بدأت الممثلة الشابة فاطمة الطائي رحلتها في عالم الفن من خلال الظهور في عدد من الأفلام السينمائية القصيرة والطويلة وشاركت في مهرجان الخليج السينمائي في دوراته الأولى، قبل أن تتجه إلى الدراما لتصور مسلسلاً سعودياً وآخر إماراتياً بعنوان «قلب العدالة». ولها تجربة مهمة في برنامج الأطفال الشهير «افتح ياسمسم» حيث تجسد شخصية «أمل» في الموسم الجديد الذي صورت حلقاته الـ 28 في أبوظبي، ويعرض حالياً على عدد من الشاشات العربية بعد توقفه أكثر من 25 عاماً.
«افتح يا سمسم» مختلف
حول هذه التجربة تتحدث الممثلة الإماراتية لـ «البيان»، مشيرة إلى أن أجواء «افتح يا سمسم» كانت جميلة، وردود الفعل إيجابية في العموم، فالبرنامج يحظى بشهرة كبيرة سواء لدى الأطفال أو البالغين، ولايزال عالقاً في ذاكرة الجيل السابق من المشاهدين، وهو برنامج جاذب لأطفال الجيل الحالي، وبهذا المعنى فإن «افتح يا سمسم» مختلف عن غيره من البرامج إذ لا يخاطب شريحة الأطفال فحسب وإنما يتوجه إلى فئة كبيرة من المشاهدين ممن تربوا على البرنامج وشخصياته في الصغر.
وتشير الطائي إلى أن جميع العاملين في البرنامج كان لديهم تحد وإصرار كبيران لإعادة «افتح يا سمسم» مجدداً إلى دائرة الضوء، وكانوا مصرين على نجاح التجربة، وتؤكد بأنها تعلمت كثيراً من الأطفال المشاركين في البرنامج، كما توضح بأن «افتح يا سمسم» لا يكتفي فقط بتقديم مادة ترفيهية بل إن أهدافه تتعدى ذلك إلى إغناء ثقافة الأطفال التعليمية واكتساب مهارات لغوية معينة تبقى معهم حتى إلى ما بعد مرحلة الطفولة.
وترى الممثلة الإماراتية أن خيارات الترفيه والتسلية المتعددة الموجودة لدى أطفال الجيل الحالي، لا تمنع وجود مثل هذه البرامح التعليمية، وتقول: لا أجد ضرراً من إعطاء الطفل فرصة لاختيار وسيلة التعلم التي تناسبه ما دامت تعود عليه بالفائدة.
قلب العدالة
وتلعب فاطمة دور المحامية «فرح» في مسلسل «قلب العدالة» الذي يصور حالياً في أبوظبي وهو من إخراج أحمد خالد موسى، وتقول عن دورها: «فرح شخصية طموحة وتتسم بقوة الإرادة والوضوح، فيما يتعلق بمهنتها كمحامية، وتحاول أن تحذو حذو والدها الذي يقوم بدوره الفنان منصور الفيلي. وتواجه التحديات لبلوغ أهدافها، فيما تتزامن القضايا التي تترافع عنها مع مشاكلها الشخصية والظرفية. ويجمع المسلسل فنانين من الإمارات وخارجها منهم سيف الغانم، خالد البريكي، محمد العامري، نيفين ماضي، إبراهيم سالم، ملاك الخالدي، عبد الله بن حيدر، نيكول سابا.
دراما وسينما
وعن المجال الذي تفضل العمل فيه بين السينما والدراما، تقول الممثلة الإماراتية: لقد بدأت دراستي في تخصص التمثيل السينمائي في أكاديمية نيويورك للأفلام، وبعد التخرج أكملت دراسة التمثيل في بريطانيا، وهناك تعلمت التمثيل للتلفزيون والمسرح، ومن هذا المنطلق أملك القدرة في تجسيد التمثيل سواء في الدراما، السينما أو المسرح لكن الأهم بالنسبة لي ليس نوعية العمل الدرامي بقدر ما يهمني الفريق الذي أعمل معه، فأنا أعتبر أن التفاهم والانسجام الموجود بين أسرة عمل ما كفيل بتحقيق نتائج إيجابية وإيصال الرسالة إلى الجمهور المتلقي.
طموحات
وعن طموحاتها المستقبلية تقول الطائي: لا يمكنني اختزال الأهداف والطموحات في عبارة أو اثنتين، فالوصول إلى الأهداف المرسومة مسبقاً ليس كل شيء بالنسبة لي، وإنما مقدار التطور الذي أحققه خلال الرحلة إلى تحقيق الهدف. وتفرّق الطائي بين النجومية والشهرة، وتقول إن النجومية يصنعها الفنان بنفسه بعد سنوات من العمل والاجتهاد والشغف بما يقدمه ومحبة الناس له، أما الشهرة فقد تأتي لأسباب متعددة وقد لا تكون نتاج نهضة إنسانية أو فكرية.
«ساير الجنة»
شاركت فاطمة الطائي في العديد من الأفلام القصيرة والأفلام الروائية الطويلة، كان آخرها فيلمان روائيان عُرضا في مهرجان دبي الدولي السينمائي الأخير، هما«عبد الله» إخراج حميد السويدي، و«ساير الجنة» الذي حصل على جائزة أفضل مهر إماراتي وهو من إخراج سعيد سالمين.