منذ النجاح الذي حققته المسلسلات التركية الطويلة، ومن قبلها الكورية والهندية، لدى المشاهد العربي، أصبح هناك اتجاه سائد لدى منتجي الدراما العربية في تقديم مسلسلات طويلة تصل حلقاتها إلى 60 وأكثر بين الحين والآخر، خاصة بعد تفاعل الجمهور مع أكثر من تجربة درامية قدمت بهذا الشكل.

واستمراراً لهذا الاتجاه، تشهد الفترة المقبلة موجة جديدة من مسلسلات الـ60 حلقة، في مقدمتها مسلسل «ليلة» الذي بدأ تصويره المخرج محمد بكير منذ أسابيع، ويشهد العمل الجمع بين النجمة المصرية رانيا يوسف والنجم السوري مكسيم خليل، إضافة إلى عدد من الفنانين، من بينهم سهر الصايغ وأمل رزق وريم مصطفى، والعمل من تأليف هاني كامل.

مدرسة الحب

ومن مسلسلات الـ60 حلقة التي تُجهز للفترة المقبلة، هناك أيضاً مسلسل «مدرسة الحب»، الذي يضم في بطولته العديد من نجوم الوطن العربي، من بينهم باسم ياخور وعابد فهد وأمل عرفة ومصطفى فهمي وعبدالمنعم العمايري وراندا البحيري وحسن الرداد وأحمد زاهر وباسم مغنية وديما بياعة، والعمل من تأليف مؤيد النابلسي ويتولى مهمة إخراجه مصطفى نعمو.

والعمل من مسماه يدور في إطار علاقات الحب والترابط بين الرجل والمرأة وبين الأخ وشقيقه والوالد ونجله والفتاة ووالدتها ومختلف علاقات الحب.

ويضاف إلى هذين المسلسلين مسلسل «جراب حواء»، الذي يحضر له الآن المنتج المصري ممدوح شاهين صاحب الأكثر من تجربة مع دراما الـ60 حلقة، بداية بمسلسل «قلوب» ومروراً بمسلسل «ألوان الطيف» وحالياً مسلسل «حب لا يموت» المعروض حالياً على إحدى الشاشات الفضائية.

جراب حواء

«جراب حواء» من تأليف أحمد عزت وتتولى إخراجه سارة وفيق في تجربتها الأولى إخراجياً، ويقدم العمل بطريقة مختلفة بعض الشيء عما اعتدنا عليه من الدراما العربية في السابق، حيث تضم أحداث العمل 30 حكاية رئيسة تقدم كل حكاية منها على مدار حلقتين، ويقوم ببطولتهما فريق تمثيلي مختلف عن فريق تمثيل كل حكاية من حكايات العمل، لذلك يضم المسلسل العديد من الأسماء التمثيلية من بينهم محمد لطفي وسوسن بدر وداليا مصطفى وعبير صبري ونشوى مصطفى وفيفي عبده ..

لسان ناقد

في تقييمها لظاهرة الدراما الطويلة التي انتشرت أخيراً، قالت الناقدة الفنية ماجدة موريس لـ«البيان»:

إن المنـتـجيــن استطاعوا من خلال هذه النوعية من الدراما أن يستحوذوا على المشاهد العربي مجدداً بعدما سيطرت عليه فترات طويلة الدراما التركية، لكنها انتقدت محاولات البعض منهم في تقديم دراما ليست إلا نسخة من المسلسلات التركية، لافتة أنه يجب أن تكون موضوعات تلك الأعمال الدرامية متقاربة ومتلامسة مع ما يحدث على أرض الواقع في المجتمعات العربية.