لم تكد استوديوهات ديزني تعلن عن نيتها إعادة إصدار فيلم «سنو وايت والأقزام السبعة» مجدداً، حتى ضجت الكثير من المواقع السينمائية بالخبر، معتبرة أن ديزني بهذه الخطوة تمنح قبلة الحياة للفيلم الذي صدر في 1937 كأول فيلم أنيمشن طويل ويحمل توقيع المخرج ديفيد هاند، ليأتي ذلك ضمن خطة تقوم بها استوديوهات ديزني لإعادة إحياء إرثها الكلاسيكي القديم من الأفلام، وفق ما أعلنته ديزني أخيراً.

إعادة تقديم ديزني لهذا الفيلم الذي اقتبس عن قصة «سنو وايت» للأخوين غريم الصادرة في 1812، لن يكون من خلال الشاشة الكبيرة، وإنما سيكون على اسطوانات «بلو ـ راي»، لتستعيد بذلك ما حققته «سنو وايت» ورفاقها الأقزام من شهرة واسعة ليس في الولايات المتحدة وحسب وإنما في العالم أجمع.

كواليس

التقارير القادمة من هوليوود، تشير إلى أن اسطوانة «سنو وايت» الجديدة لن تكون مقتصرة على الفيلم فقط والذي تم ترميمه خصيصاً لهذا المشروع، وإنما سيتضمن مجموعة كبيرة من مشاهد الفيلم التي لم تجد لها آنذاك سبيلاً للعرض، وكذلك جزءاً من الكواليس الخاصة بالفيلم والتي تبين طريقة العمل عليه، ويظهر فيها، بحسب موقع «كمينغ سون» والت ديزني بنفسه والذي شارك في صنع هذا الفيلم، الذي يعتبر علامة بارزة في عالم الانيمشن.

في حين أبدت مواقع أخرى، تخوفها من عدم استقبال الجمهور لـ «سنو وايت» بالطريقة التي تناسبها، لاسيما وأن استوديوهات ديزني، قدمت خلال السنوات الماضية مجموعة أفلام مستوحاة من القصة الأصيلة مثل فيلم «مرآة مرآة» (Mirror Mirror) للمخرج تيرسم سينغ وبطولة جوليا روبرتس، وفيلم «سنو وايت والصياد» (2012) الذي لعب بطولته الممثلة كريستين ستيوارت وتشاليز ثيرون.

10 أفلام

خطوة ديزني لإعادة إحياء أرشيفها، شجع المواقع السينمائية، على فتح ذاكرتها واستدعاء ما تحتفظ به ديزني من أعمال كلاسيكية تستحق أن تمنح قبلة الحياة، مشيرة في الوقت ذاته إلى مجموعة الأفلام التي أصدرتها ديزني خلال السنوات الخمس الماضية ومنها «أليس في بلاد العجائب» و«ملفسينت» للمخرج روبرت سترومبرغ وبطولة انجلينا جولي.

و«ذا جنغل بوك» الذي سيتم عرضه في دور السينما في أبريل المقبل، و«الجميلة والوحش» و«سندريلا» و«بينوكيو» وغيرها، في حين أورد موقع «كمينغ سون» في تقرير له، قائمة ضمت نحو 10 أفلام، قال إنها «لا تزال مدفونة في أرشيف ديزني وتستحق أن يتم إعادتها مجدداً إلى الشاشة، وهو ما نتوقعه خلال الفترة المقبلة».

 ومن بين الأفلام التي أشار إليها الموقع فيلم «ذا سكيلتون دانس» (رقصة الهيكل العظمي) الذي صدر في 1929 من رسومات الأميركي أب أيوركس. وكذلك فيلم «ذا اولد ميل» (الطاحونة القديمة) والذي أصدرته ديزني في 1937 وفاز آنذاك بجائزة أوسكار أفضل فيلم انيمشن قصير.

أوسكار

جائزة أوسكار شرفية نالها والت ديزني عن فيلم «سنو وايت والأقزام السبعة»، كونه يعد أول فيلم انيمشن طويل، ولم يتسلم ديزني آنذاك تمثال الأوسكار فقط، وإنما تسلمه بصحبة 7 تماثيل أخرى، صغيرة الحجم كناية عن الأقزام السبعة التي تشارك «سنو وايت» البطولة، علماً بأن هذا الفيلم الذي بلغت ميزانيته 1.48 مليون دولار، رشح أيضاً لجائزة أوسكار أفضل موسيقى.