تنطلق صباح اليوم فعاليات الدورة الثامنة من «مهرجان طيران الإمارات للآداب» بثوب قشيب تُميّزه عن الدورات السابقة ثلاث سمات هي تزامنها مع «عام القراءة» الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتمديد عدد أيامها لتصبح 12 يوماً، وانطلاقتها من الاحتفاء بثقافة الإمارات وتاريخها وتراثها عبر فعاليات تقام في مقر «مركز دبي الدولي للكتّاب» بمنطقة الشندغة التاريخية ونوفو سينما.

تشمل فعاليات المهرجان الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيـس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مختلف مناهل المعرفة وكتبها المعنية بمختلف تجارب الحياة التي تنقلها الفنون والآداب والعلوم وحتى الفكر وأسلوب العيش، إلى جانب أنشطة الطفل، تجمعها الورش الخاصة بالفنون وقراءة الحكايات وجلسات القراء مع كتّابهم المفضلين.

وبهذه المناسبة استطلعت «البيان»، دوافع مشاركة مجموعة من الكاتبات العربيات في المهرجان، وتوقعاتهن في هذه الدورة، وأبرز كتبهن التي يحلمن بترجمتها إلى اللغة العربية أو أية لغة أخرى.

افتح يا سمسم

المحطة الأولى في الاستطلاع مع الشابة نورة الخوري المتخصصة في علوم البيئة، والتي اتجهت إلى الكتابة في أدب الطفل مع إصدارها لكتابين عاميّ 2013 و2015، والتي شاركت في كتابة القصص القصيرة لأفلام الرسوم المتحركة وتطبيقات المحمول، وسيناريو النسخة العربية من «افتح يا سمسم».

تقول نورة: «شاركت في دورة المهرجان عام 2014، وقرأت أحد كتبي للأطفال في «ركن تايم آوت»، وأسعدتني دعوة المهرجان للمشاركة مرة أخرى. أما الفئة العمرية التي تستهدفها كتبي فهي ما بين 6 - 9 سنوات». وتنتقل إلى الحديث عن توقعاتها قائلة:

«نلتقي في أيام هذا الحدث بعدد واسع من الكتاب مما يؤسس لشبكة واسعة من التواصل والتعارف، إلى جانب أهمية الحوارات الفكرية معهم مما يفتح آفاقاً أوسع للكاتب. أما الكتاب الذي أتمنى أن يترجم إلى لغة أخرى فهو «فنتير الفلامنغو المنفوش».

محظوظة بمشاركتي

وتعتبر كاتبة الرواية وأدب الطفل الإماراتية شيماء المرزوقي نفسها سعيدة الحظ لأنها كما تقول: «مشاركتي بمثابة مسؤولية، أعددت بشكل جيد حتى تكون مميزة وترتقي لمستواه.

أتمنى أن تنتهي طباعة كتابين لي لأتمكن من توزيعهما خلال أيام المهرجان. ويتناول الأول منجزا معرفيا اجتماعيا حول ظاهرة الإرهاب ومحاولة فهم جذورها وخلفياتها، من خلال عشرات المقالات العلمية المتخصصة. أما كتابي الثاني فهو أول مجموعة قصصية لي، ومتفائلة بنجاحها».

وتنتقل شيماء إلى الحديث عن تجربة الكتابة في أدب الطفل قائلة: «إنه مضمار قاسٍ، وهو جنس أدبي لا يشبه غيره، وتكمن صعوبته في أدوات مخاطبتك للقارئ الصغير الذي يتلقى قصتك. إنها معادلة قلة من ينجحون فيها.. وما ساعدني في هذا المجال دراساتي العليا المتخصصة في رعاية الطفولة. ومن عالم الطفل انتقلت إلى الرواية».

المائدة العراقية

تقول المهندسة والكاتبة العراقية رغد الصافي المتخصصة في الطهي والحفاظ على تراث المطبخ العراقي والتي تنقلت بين العديد من البلدان: «أنا من أشد المعجبين بالمهرجان مع مشاركتي في العديد من الدورات. وهو بمثابة منصة عالمية لإطلاق الكتّاب والحوار مع الجمهور. كذلك متابعة أحدث إصدارات زملائي في عالم الطهي، والأهم إطلاق كتابي الجديد «المائدة العراقية» في المهرجان».

خيال ومرح

تحكي اللبنانية سحر نجا محفوظ المعنية بالكتابة للأطفال التي شاركت في العديد من دورات المهرجان قائلة: «هذا المهرجان من أهم وأنجح المهرجانات الأدبية التي تجمع الكتاب والمختصين من أنحاء العالم مع اختيارهم بعناية لتلبية كل الأذواق، وأتوقع مع كل مشاركة بناء صداقات جديدة، واستلهام تحديات جديدة لنفسي. وسأقرأ في هذه الدورة للأطفال عدداً من كتبي التي تجمع بين الخيال والواقع».

«أما الفئة العمرية التي أكتب لها فهي الأطفال بشكل خاص واليافعين أحياناً. وأنا أكتب ما أردت قراءته في صغري وأحاكيه بلسانهم وتفكيرهم.

كما أتوقع خلال المهرجان لقاء ومناقشة الكتّاب الذين قرأت كتبهم، ومعرفة كيف ولماذا كتبوا رواياتهم تلك. مع حرصي على اللقاء بمعلمي اللغة العربية ومناقشتهم في أسلوب تدريس اللغة التي بدأنا نفقد بريقها. مهمتي الرئيسية خلال المهرجان هي جلسة خيال ومرح بلا حدود مع الأطفال».

مشاركة الكتّاب

وتعتبر سوزان حسيني من وجوه المهرجان البارزة في عالم الطهي، ولها نشاطات متنوعة بين المشاركة في عدد من برامج التلفزيون المحلية مع مساهمتها في عدد من المطبوعات الدورية مثل نشرة الإذاعة البريطانية التي يعتبر برنامجها من أكثر برامج المطبخ العربي شعبية في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.

تبدأ سوزان بالقول: يشرفني مشاركتي في المهرجان وفي جلسات تجمع عددا من كبار المختصين في الطهي. والمهرجان يجدد إلهامي وحماسي لتقديم الجديد مثل كتابي الجديد الذي أنجزت المرحلة الأولى منه، تمهيداً لاستكمال مرحلة الصور. وأنا دائما أصدر كتابين واحدا بالعربية وآخر بالانجليزية.

خفق القلوب

وتمتك زينة هاشم بك خريجة الجامعة الأميركية في بيرو، تجربة مختلفة فهي شاعرة وكاتبة قصة قصيرة بالانجليزية، حيث فازت مجموعتها القصصية الأولى «أن تعيش في الخريف» عام 2013، مع وصول مجموعتها الشعرية الثانية «أعلى من خفق القلوب» إلى المركز الثاني لجائزة «سارتون نيو هامبشاير للشعر» عام 2015.

تصف زينة مشاركتها بقولها: تلك هي مشاركتي الثانية في المهرجان، وأتوقع خروجي من المهرجان محملة بالدهشة والحماس والإلهام. وأنا أتطلع بحماس لثلاثة أشياء: مرافقة الفريق الذي شكلتّه بدبي ويضم مجموعة من الشعراء لحضور مجموعة من جلسات الكتّاب، كذلك التعريف بفريقنا، كذلك مشاركة فرقة «فيحاء» الموسيقية القادمة من بلدة مسقط رأسي طرابلس أمسيتنا الشعرية».

وتحكي عن تطلعاتها قائلة:«أملي أن تحرك قصائدي مشاعر المستمعين، ليس على الصعيد العاطفي فقط بل الفكري أيضاً، ورؤية الأشياء من منظور مختلف، كما هو متوقع من الفن ورسالته». أما الجلسة الأبرز التي أتطلع لحضورها فهي الخاصة بالأديبة والروائية اللبنانية هدى بركات.

مركز دبي الدولي للكتاب - منطقة الشندغة التاريخية

الثلاثاء 1 مارس

الفعالية الأولى

9:30 ص – 13:00 ظهراً

ورشة الإنتاج السينمائي

اليوم 1: وضع ومناقشة أفكار النص السينمائي

المحاضر: نجوم الغانم

ورشة عمل: كيفية تحويل نص سينمائي يسكن الأدراج إلى سيناريو، من الفكرة إلى الأوسكار.

الفعالية الثانية

20:00 – 21:30

«في الذاكرة» – محمد خليفة بن حاضر المهيري

المتحدثون: خالد البدور وإبراهيم الهاشمي وأسرة الراحل محمد بن حاضر.

الأربعاء 2 مارس

الفعالية الأولى

10:00 – 11:30

ورشة إبداعية: لنكتشف علم الإمارات

المتحدثون: مندوبون من مؤسسة «وطني»

ورشة عمل للأطفال تنظمها مؤسسة وطني، لمعرفة المزيد عن تاريخ علم الإمارات وثقافتها.

الفعالية الثانية

9:30 – 13:00

ورشة الإنتاج السينمائي: اليوم 2

اليوم 2: إعداد الملف الإنتاجي

المحاضر: نجوم الغانم

ورشة عمل: إعداد الملف الإنتاجي الذي سيساعد على طرح السيناريو وتحويله إلى فيلم، والاحتياجات الأخرى.

الفعالية الثالثة

16:00 – 18:00

ورشة إبداعية: أثر قصص الأطفال في سلوك الطفل

الأدباء: شيماء المرزوقي

أهمية اختيار قصص الأطفال لتأثيرها الكبير على تفكيرهم وسلوكهم.

الفعالية الرابعة

19:30 – 21:00

قصص وقصائد من البادية إلى المدينة بترحيب من مهرجان الكورال

المشاركون: د.حصة لوتاه، حميد بن ذيبان المنصوري، عبد العزيز المسلم، كلثم سالم عبد الله بن مسعود وعلي أبو الريش.

أمسية ساحرة تحمل عٌبق الماضي مٌلبُس بروح الحاضر. سحر البادية، رائحة القهوة وبرد الصحراء في قصص وقصائد من زمن الحكايات تٌحكى تحت سماء المدينة الشامخة.

برنامج أيام إماراتية حافل بفعاليات متنوعة ومميزة

أيام إماراتية

تركز الأيام الثلاثة الأولى من مهرجان طيران الإمارات 2016 على التراث والثقافة الإماراتية، مستضيفاً مجموعة مميزة من الكتاب والمثقفين الإماراتيين ليشاركوا الجميع قصصهم الملهمة وحكاياهم وأشعارهم المبدعة. ويمكن للراغبين بحضورها شراء تذاكر الجلسات عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالمهرجان والذي يحمل اسمه. علماً أن الدخول لكل من الفعاليتين «في الذاكرة.. محمد خليفة بن حاضر المهيري» و«التوازن بين الحياة العملية والاجتماعية» مجاني.

مرح الأطفال والعائلات يملأ سماء المهرجان

تحفل الدورة الثامنة من مهرجان طيران الإمارات للآداب، بالمرح والمتعة والمسابقات وأكشاك الحرف اليدوية، وعروض الأداء وتجارب قيمة تترقبها العائلات في كل دورة. ومن أبرز تلك الفعاليات «ركن تايم آوت للقصة الذي يستضيف الكثير من الأنشطة المفتوحة، مثل ورش الحرفيين الصغار، ورواية القصص، وتقام فعالياته في إجازة الأسبوع الثاني يوميّ 11 و12 مارس الجاري».

* مهرجان الفعاليات المصاحبة «فرينج»

تشارك كلية ترينيتي لندن للمرة الثانية في المهرجان، نظراً للشعبية الواسعة التي حظيت بها عروض طلبتها المميزة ضمن برنامج «فرينج»، وذلك بدءاً من الخميس 10 مارس الجاري.

* حفلة شاي «كان يا ما كان»

نظراً للإقبال الكبير على حفلة شاي «كان يا ما كان» قرر المنظمون إقامة الحفلة مجدداً، ودعوة الأطفال للاستمتاع بالشاي والكعك «الكوكيز» والشطائر، والعديد من فقرات التسلية الشيّقة.