الوصول إلى رافيللو المنطقة المسجلة على قائمة التراث الإنساني في اليونسكو، تطلب السير من ساليرنو بالحافلة على طريق جبلي متعرج لمدة تزيد على الساعة، في طقس متقلب كتقلبات الطريق الذي يتحول بانحناءات متتالية من الأعلى إلى الأسفل، أو العكس. وفيلا تشمبروني هي محطة جديدة في رافيللو لفريق رحلة طالبات جامعة زايد إلى إيطاليا، المستمرة إلى غاية 1 يونيو المقبل.
معالم رومانية
فيلا تشمبروني هي واحدة من أجمل المناطق في العالم، هذا ما قالته الدكتورة بنديتا بارافيا ممثلة عن مدرسة الأعمال والمؤسسات الإيطالية S.D.O.A، وذلك حين الوصول إلى مكتبة يديرها البروفيسور كيرسترو سان فرانشيسكو، وفيها تجولت طالبات جامعة زايد العشر قبل مواصلة صعود الأدراج القديمة التي توصل إلى تشمبروني.
وفي المحطة الأولى، اطلعت الطالبات على اللوحات التي تزين جدران المكتبة، وتمثل اتجاهات مختلفة من الفنون العصرية الحديثة والتي يعكس بعضها واقع البيئة المحلية، أو الطبيعة الصامتة، ووزعت بينها عدد من المنحوتات الكريستالية، والتي تجسد وجوهاً لأهم التماثيل الرومانية، مثل «فينوس».
ووقف من بعدها فريق الرحلة أمام جزء مما حفظه الزمن من الآثار الرومانية، في فيلا تشمبروني، والتي تعتبر معلماً أثرياً هاماً، خصص جزء منه كفندق استضاف عدداً كبيراً من مشاهير العالم منهم: النجم الأميركي جورج كلوني، جاكلين كيندي زوجة الرئيس الأميركي جون كيندي.
مفاتيح
التفاصيل كثيرة، ووراء كل قطعة من الموجودات حكاية تعود لمئات السنين استحضر بعضا منها أنطونيو تشمبروني مدير العمليات بالفيلا قائلاً: حافظ المكان الذي تعود أجزاء منه إلى القرن ال11 م على شكله. والمنحوتة «تشيري» فيها، تعرف بالميثولوجيا القديمة بآلهة الأبدية التي تحمل مفاتيح الأبدية بيدها.
وتطل «تشيري» بطولها المكتمل، في أعلى قمة الجبل على مشهد التقاء البحر بالسماء بما يوحي بأن اللانهاية قد تقبع في خط الأفق والذي لا يمكن تحديده بسهولة، بينما تتوزع تماثيل أخرى على سور يفصل الارتفاع الشاهق عن منحدر يوصل إلى البحر.
رمزية الزمن
وتعرفت الطالبات في الفيلا إلى «حديقة الزهور»، وعنها قال أنطونيو تشمبروني: تعيش هذه الزهور من القرن ال16.
وبين هذه الزهور، انتصبت عدة تماثيل ومجسمات، منها منحوتة آلة الشمس الزمنية، والتي قال عنها تشمبروني بأنها تحمل فكرة رمزية مفادها أنه من الممكن التحكم في الزمن، عبر دفع عجلة الزمن، ولكن لا تمكن العودة به للوراء.