في عالم الأعمال، فكرة صغيرة تولّد مشروعا كبيراً، وفي عالم الفنون تنمو الفكرة لتصبح في حالة توأمة مع صاحبها لا تغادره أينما كانت وجهته، لتترك صدى وأثراً لا يغيب، وإن توالت الأيام والسنون.
حب عائشة حاضر المهيري، 22 عاماً، للفن، وإيمانها بقوة تأثيره، وأنه لا يحده الزمان أو المكان، دفعها إلى تحويل زيارتها إلى إيطاليا من رحلة علمية لاستكشاف الحضارة الإيطالية، إلى رحلة تترك من خلالها بصمة تصدح بموهبتها الفنية.
انسجام
خيوط برتقالية اللون بين القطع الصخرية وأخرى مربوطة بأغصان الأشجار، وملفوفة على منحوتات أثرية من الحضارة الإغريقية، هو ما تركته عائشة في كل مكان زارته، لتكمل من خلال سفرها لإيطاليا، مشروعاً بدأته منذ عامين، وكان أخيراً محور مشروع تخرجها من الجامعة.
فكرة
وحول هذه الفكرة الفريدة، قالت المهيري إنها استلهمتها من حبها للخياطة واحتكاكها الدائم بالخيوط، حيث كانت تخيط الملابس على آلة الخياطة منذ صغرها، ولا تزال تنجز كل ما يتعلق باحتياجاتها من الخياطة بنفسها لليوم.
نظرات إعجاب
وأضافت: حققت هذه الفكرة اهتمام كثيرين ممن رأوني وأنا أضع الخيوط على الصخور والأشجار، وغيرها من المواد، والذين أتبعوا نظرات إعجابهم بأسئلة حول معنى ما أقوم به.
3000
في حجرتها، تحتفظ عائشة بـ 3000 بكرة من الخيوط البرتقالية، تأخذها معها أينما حلت وارتحلت، لتترك أثرها في أي مكان تزوره، سواء داخل الإمارات أو في الخارج.