تطورات وإضافات يشهدها عالم التصميم، ونجدها طالت كافة أقسام التصميم والتأثيث، وصرنا نرى لمسات تمت إضافتها إلى القطع المختلفة، سواء كانت كبيرة أم صغيرة، وفيما يتعلق بأثاث الحديقة، فيفضل أن يجمع بين البساطة والتنوع المتناغم، وذلك لما تشكله تلك البقعة من أهمية في حياتنا اليومية، حيث تعودنا أن نهرب إليها للجلوس في هدوء وانسجام بعيداً عن الضوضاء لنستمتع بجمال المنظر الطبيعي، لذلك لابد أن يكون التصميم مريحاً هادئاً ومميزاً بكافة الشروط والمقاييس الجمالية وأساليب المتعة والبهجة معاً، كما يجب أيضاً الحرص على اختيار الأرضيّة المناسبة للحديقة.
ويفضّل وضع مقاعد من الخيزران أو الحديد المشغول مع طاولة، مع تخصيص زاوية للاسترخاء، فضلاً عن توزيع بعض أحواض النباتات والزهور، التي تبعث رائحة عطرة، بالإضافة إلى بعض النباتات المنعشة.
ألوان زاهية
تعد الحديقة أكثر الأماكن انشغالاً، سواء في النهار أو الليل، بأفراد العائلة، إذ يجمعهم فيها الحب، ويجلسون فيها ويقضون الأوقات الطيبة معاً، لكونها تشكل محور البيت ونقطة تلاقي الأسرة، وهذا ما يدفعنا دائماً إلى ابتكار أفكار مختلفة لتوفير الاحتياجات الوظيفية لإضفاء روح التجديد والابتكار.
ويفضل أن يتمتع أثاث الحديقة بالألوان الزاهية، لتكسر حدة الرتابة، وتبعث روح التفاؤل، وليتماشى أيضاً مع الأجواء الخارجية، كما يمكن إضافة المزيد من أجواء الإثارة والتميز على ديكور المنزل، من خلال تزيين الأشجار والنباتات في الحديثة وتقليمها على أشكال حيوانات ونماذج أخرى متنوعة، بحيث تضفي نوعاً من التميز. أثاث الحديقة يتعرض للكثير من العوامل التي قد تؤثر فيه، لذلك عند الاختيار، لابد أن تضع نصب عينيك أن يكون سهل التنظيف، ويمكن إعادة طلائه مرة أخرى.
لمسات
تفاصيل موسمية على مائدة الهواء الطلق
تضفي أدوات المائدة ذات اللمسات الربيعية أجواء من البهجة والسعادة في استقبال هذا الموسم، والتي تترافق بشكل مباشر مع ديكورات حديقة المنزل التي تتأهب لاستقبال الضيوف، وإقامة حفلات الشاي وموائد عطلة نهاية الأسبوع، ولهذا الموسم قدم خبراء التصميم والديكور الكثير من التصاميم المفعمة بالحيوية والخفة في الوقت نفسه، كما انها تتمتع بالعملية وسهولة الحفظ والتنظيف لتلائم المنزل العصري ومتطلباته.
لمسة ربيعية
من جانب آخر تفضل الاتجاهات الأخيرة في عالم فن المائدة الصحون والأطباق والفناجين الموحدة، سواء أكانت ملونة أم مخططة أم كلاسيكية أم ذات رسوم خفيفة أم متحررة مبتكرة أم غير ذلك، حيث تتمايز الأساليب ولكنها تعطي أهمية كبرى للتفاصيل.
لكي تكون ولائم الحديقة موسومة بطابع الموسم نفسه، كموسم الربيع والصيف العصرية، لذا يجب أن تعلمي أن غطاء المائدة الأبيض لا يزال يحتل المكان المفضل، ولإضفاء مسحة جمالية إضافية يفضل، إذا كانت المائدة من النوع الكبير المستطيل، أن يتوسط غطاءها الأبيض "وسط مائدة" ذو أشكال فريدة ملونة. علماً بأن فن المائدة في 2016 ينبني على الديكور الطبيعي والمتجدد، الذي يستطيع إبراز الجانب المعاصر في المائدة.
أسلوب فرنسي
بما يتعلق بالطريقة المثالية لترتيب وتنسيق أدوات المائدة الحديقة المنزلية، يبين الأسلوب الفرنسي في تنسيق المائدة أن "الشوكة" توضع في جهة الشمال و"الملعقة" إلى يمين الطبق على أن تكون الشوكة مقلوبة إلى الأسفل وتوضع أمام الطبق الأكواب، أما الفوطة فتوضع في الوسط.
وتوضع ملعقة الحلوى أمام الطبق، في حين تكون السكين جهة اليمين وفيما يتعلق بطبق التقديم الذي يوضع تحت طبق الأكل، فهو ليس ضرورياً دائماً بل الحاجة ومدى فخامة المائدة هي التي تحدد وجوده من عدمه.
اضافة
تنسيق النباتات
وجود نباتات في الحديقة، يوفر مكاناً للاسترخاء وراحة الأعصاب والتمتع بجمال الطبيعة، فالذوق الرفيع والخيال الواسع من أهم متطلبات تصميم الحديقة المنزلية، إلى جانب فن تنسيق النباتات، التي تتطلب معرفة أنواعها وأشكالها وطبيعة نموها، وطرق زراعتها وألوان الأزهار لوضعها في مكانها المناسب في الحديقة، التي تضيف لمسة جمالية للمنزل، وتعمل على إبراز وجهته، وتنقية البيئة من الأتربة، وتوفير الظلال والحماية من حرارة الشمس.
ديكور
طاقة إيجابية
النافورة المنزلية، تزين الحديقة وتجعل منها لوحة طبيعية خلابة، بدءاً من المياه المتدفقة، التي تشق طريقها إلى مسامعك بهديرها الذي ينقل إليك مزيد من الطاقة الإيجابية، ووصولاً إلى الحصى الملون بالأبيض والأخضر والأصفر، الذي ينساب حولها، ويمنحها جمالاً ورونقاً مميزاً، فالنافورة المنزلية عرفت منذ القدم، وكان يزين بها القصور على مر التاريخ، فقد عمل العرب على تزويد قصورهم وبيوتهم وحدائقهم ومساجدهم بأنواع مختلفة من النوافير من حيث أشكالها وأحجامها.