بدأ أعضاء مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد للغة العربية، أمس، بحث وضع المعايير العامة للجائزة وشروطها، بالإضافة إلى معايير فئاتها ومحاورها. إذ ناقش هذه المسائل تحضيراً للشروع في تلقي الترشيحات للجائزة التي تديرها البلدية، وذلك خلال اجتماع حضره معالي محمد أحمد المر رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم - رئيس مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد للغة العربية، والمهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام البلدية” والتي تدير الجائزة”، وبلال البدور أمين عام الجائزة.

تطوير

وأشاد معالي محمد المر بالعمل والجهد الذي تقوم به بلدية دبي في دعم واستضافة اجتماعات مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للغة العربية، مشيرا إلى أن التعاون المثمر بين الجهات التي تتولى تنظيم هذا الحدث..وموضحا أن تنظيم مثل هذه الأحداث البارزة يتطلب الكثير من الجهود لتثمر نتائجها في مجال اللغة العربية والذي يعد مجالاً واسعا. كما لفت إلى أهمية العمل المتكامل مع مختلف الأطراف ذات العلاقة لتحقيق التطور الحضاري. وأضاف: نحن نجتهد لتحقيق النهضة في اللغة العربية وتطويرها في مختلف المجالات.

قيمة

وأثنى بلال البدور بجهود بلدية دبي التي أولت منذ إنشائها اهتماما خاصا، بالثقافة وتعزيز اللغة العربية، حيث كانت في السابق المسؤولة عن ذلك..وحيث كانت هي هي أول من أنشأ مكتبة عامة في الإمارات وأول من

أصدر مجلة إعلامية. وقال: اليوم لا يزال هذا الدور الكبير الذي تقوم به البلدية فاعلا لاستكمال ما بدأت به في احتضان هذه الأحداث المميزة التي لها علاقة كبيرة بمجال اللغة العربية.

وأكد المهندس حسين لوتاه أن جائزة محمد بن راشد للغة العربية، تعد أرفع تقدير لجهود العاملين في ميدان اللغة العربية، أفراداً ومؤسسات، وتندرج في سياق المبادرات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للنهوض باللغة العربية ونشرها واستخدامها في الحياة العامة وتسهيل تعلمها وتعليمها، إضافة إلى تعزيز مكانة اللغة العربية وتشجيع القائمين على نهضتها.

وذكر لوتاه أن التفاعل الكبير الذي حظيت به الجائزة في دوراتها السابقة، ساهم في تعزيز الاهتمام العالمي باللغة العربية مما يعمل على تحقيق أهداف الجائزة التي تكريس مكانة دولة الإمارات وموقعها مركزاً للامتياز للغة العربية وتكريم المبدعين في استعمال اللغة العربية، معربا عن تطلعه لأن تستقطب الدورة الجديدة مبادرات ومشاريع مبتكرة في مجال اللغة العربية وفي مختلف الفئات.

تكريم المبدعين

تهدف الجائزة إلى تكريس مكانة دولة الإمارات وموقعها مركزا للامتياز للغة العربية وتكريم المبدعين في استعمال اللغة العربية في تطوير التعريب والتعليم والتكنولوجيا والإعلام، والمحافظة على التراث ونشره وإبراز المبادرات الناجحة في فئات الجائزة المختلفة لتمكين العاملين في ميدان اللغة العربية من الاستفادة منها، بالإضافة إلى الارتقاء باللغة العربية وتشجيع المبادرات التي تسهم في تطويرها تعلماً وتعليماً واستخداماً، ونشر الوعي بأهمية المبادرات الشخصية والمؤسسية في تطوير استعمال اللغة العربية.

كما تهدف الجائزة إلى تشجيع الشباب وتحفيزهم للإبداع في تطوير استعمال اللغة العربية في الحياة، والتوسع في تعريب الكتب في ميادين المعرفة المختلفة للاستفادة من تجارب الثقافات العالمية.