أعلن «برنامج جامعة نيويورك أبوظبي للمسرح» ومركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي تقديم عرض مسرحي جديد يعكس رؤية معاصرة أبدعها الكاتب المسرحي الكندي أوليفييه كيميد عن ملحمة فيرجيل الشعرية «الإنيادة». وينطلق العرض في الفترة بين يوم الأربعاء 15 نوفمبر ولغاية يوم السبت 18 نوفمبر الجاري. وتبدأ أحداث المسرحية في إحدى الأمسيات العادية التي تتحول إلى كارثة مع الحريق الهائل الذي يندلع في منزل إينياس وكروسا ويسوّي سقفه بالأرض. ونظراً لمحدودية الموارد، وضيق الحال والحيلة، يتحول الجيران إلى أعداء، فيهرب إينياس وعائلته مع صديقه المقرب أكاتيس من المدينة التي لم يذكر اسمها. وترتقي هذه المقاربة المسرحية بمفهوم البحث عن وطن بعيداً عن جذوره الكلاسيكية إلى عالم معاصر يسوده التحوّل والهجرة.
وتتولى المخرجة الأميركية سارة كاميرون سوند إخراج المسرحية، وسيبدع مجموعة من طلاب جامعة نيويورك أبوظبي في نقلها من النص المكتوب إلى خشبة المسرح. وتسلط «إنيادة» كيميد الضوء بروعة على أهمية العائلة والأًصدقاء، ومعاني البحث عن وطن، إلى جانب غناها بالمواقف الدرامية مع بعض اللفتات الفكاهية، حيث يتطرق الممثلون لمسألة المنتجعات السياحية ومخيمات اللاجئين وموظفي الهجرة. وتبدو رسالة المسرحية شديدة الصلة بالحال اليوم كما كانت عليه عندما كتبت أول مرة منذ عقد مضى.
رحلة
وتعرض المسرحية على خشبة الصندوق الأسود، وهو أحد المسارح الرحبة المفعمة بالحميمية ضمن مركز الفنون بجامعة نيويورك أبوظبي، والذي تم تحويله خصيصاً لهذا العرض الفني. وسيخوض الضيوف رحلة مع أبطال المسرحية الذين ينتقلون بين مشقات اجتياز الحدود، إلى النيران وعبور البحار والغوص إلى العالم السفلي بحثاً عن مساحة جديدة يمكن اعتبارها وطناً. ويشمل فريق عمل هذا العرض المسرحي المميز كلاً من: المخرجة سارة كاميرون سوند، والمؤلف أوليفييه كيميد، وترجمة جوديث ميلر، موسيقى جوشوا دوماس.
وأعرب بيل براغين، المخرج الفني التنفيذي لمركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي، عن سعادته بتقديم مثل هذه العروض المتميزة في أبوظبي، وقال: «لطالما استقطب الإنتاج السنوي لبرنامج جامعة نيويورك أبوظبي للمسرح الأضواء والاهتمام، ومنح مجتمع أبوظبي الفرصة المتميزة لرؤية المستوى الرفيع لطلابنا ». وقالت المخرجة سارة كاميرون سوند: «تغمرني السعادة والفخر للعمل مع طلاب من شتى أنحاء العالم لتقديم هذه الحكاية الملحمية الرائعة. ويتطرق عملنا بالنقد لمجموعة من الأنماط الكلاسيكية في رواية القصة، ويضيف طبقات معاصرة وجديدة للمعاني الرائعة في رؤية أوليفييه وترجمة جودي».