شهدت الإمارات والعالم، مساء أمس، ظاهرة فلكية نادرة قد لا تحدث مرة أخرى خلال الثمانية عقود المقبلة، تتمثل بأطول خسوف كلي للقمر الذي استمر لمدة ساعة و43 دقيقة.
وتابع الملايين في العالم الظاهرة التي لم تقتصر فقط على الخسوف الكلي للقمر بل شملت ظهور ما يُعرف بالقمر الدامي، حيث بدا القمر مصبوغاً باللون الأحمر، لوقوع الأرض بينه وبين الشمس فمنعت سقوط أشعتها عليه ليظهر باللون الأرجواني؛ ونظراً لأن قرص القمر كان بأصغر حالاته كان هذا الخسوف الكلي الأطول في القرن الحالي.
كما تم مشاهدة ما يُعرف بـ«مسيرة الكواكب»، ورُصدت كواكب أخرى مثل: المشتري والزهرة وزحل والمريخ، حيث بدا الأخير لامعاً وقريباً من الأرض، وبحسب العلماء كانت الإمارات والشرق الأوسط من أفضل مناطق العالم لمشاهدة الخسوف.
ويؤكد العلماء أن خسوف القمر ظاهرة فلكية تحدث عندما يقوم ظل الأرض بحجب ضوء الشمس المنعكس من القمر في الأوضاع العادية، وتحدث هذه الظاهرة عندما تكون الشمس والأرض والقمر في حالة اقتران كوكبي كامل فيكون خسوفاً كلياً، وإن كان هذا الاقتران جزئياً فيكون الخسوف جزئياً.