أكد المشاركون بالندوة الافتراضية «مجامع اللغة العربية والنهوض بلغة الضاد»، أهمية التنسيق بين مجامع اللغة في العالم العربي، وردم الفجوة بين دول المشرق والمغرب العربيين، في اعتماد العديد من المصطلحات المعربة.

ونظم الندوة أول من أمس، مركز أبوظبي للغة العربية، بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية، وشارك فيها د. علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، ود. صلاح فضل رئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وأستاذ الأدب المقارن، ود. محمد صافي مستغانمي الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، والمدير التنفيذي لمشروع المجمع التاريخي للغة العربية، ود. صلاح جرار أستاذ زائر بجامعة الشارقة، ووزير الثقافة الأردني الأسبق.

أدار الندوة، د. خليل الشيخ مستشار بمركز أبوظبي للغة العربية، نائب عميد كلية الآداب جامعة اليرموك سابقاً.

مجموعة مبادرات

وتحدث د. علي بن تميم، عن دور مركز أبوظبي للغة العربية في تقديم مجموعة من المبادرات التي تتمحور حول الترجمة وإنتاج الموسوعات وتحقيق التراث، وتعليم العربية لغير الناطقين بها. وقال: نحن نفتقر إلى سياسات لغوية واضحة، تحدد فلسفة الدولة تجاه اللغة العربية، توجد لدينا قوانين، ولكن ما هي المواقف لكل دولة.

بدوره، قال د. صلاح فضل: إن مسألة المصطلحات في غاية الأهمية، لأنها ترتبط بعنصر جوهري، هو سبب وجود المجامع كلها، وهو تطوير هذه المجامع، وتطوير اللغة وتهيئتها لاستقبال مواليد العلم والفكر والثقافة، وليس هذه المواليد سوى المصطلحات. وأضاف: وإذا كنا نختزن تراثنا القديم، فإن هذا العالم في تطوره المتتابع، سرعان ما ينشئ كلمات جديدة، في العلوم اللغوية أو العلوم الإنسانية.

التنظير والتطبيق

واستعرض د. محمد صافي مستغانمي التحديات التي تواجه المجامع العربية. وهي بين التنسيق من مجاميع اللغة العربية، والتعريب والمصطلحات، والرقمنة وحوسبة اللغة. وقال عن كل هذا يحتاج إلى المزيد من بذل الجهود. وشدد مستغانمي على ضرورة ردم الفجوة بين المشرق والمغرب.

نشر اللغة

أكد د. صلاح جرار أن العرب في فترة تمر بها الأمة من ظروف عسيرة، هم أحوج إلى نشر لغتهم في بلدان العالم، فمن جهة، تمثل اللغة رابطاً مهماً، يربطهم بالشعوب الإسلامية، وتعزيز اللغة مع تلك الدول، هو تعزيز للغة العربية.