التفرد لم يعد سمة من سمات «دبي كانْفَس»، بل إنه عموده الفقري بفضل «براند دبي»، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، حيث يعد المهرجان بإطلالته الثانية، أول حدث من نوعه عربياً وعالمياً تمتد فعالياته على مساحة 1.7 كيلومتر وذلك على مدار أسبوعين كاملين في جميرا بيتش ريزيدنس «جي بي ار» خلال الفترة من 1 إلى 14 مارس 2016.
وجهة عالمية
وأكدت عائشة بن كلي، عضو اللجنة المنظمة لمهرجان «دبي كانْفَس»، لـ«البيان»، أن «دبي كانْفَس»، استطاع أن يحجز مكانة عالمية استثنائية منذ انطلاق موسمه الأول العام الماضي، حيث صنفه المهتمون بالحركة الفنية عموماً ورواد فن الرسم ثلاثي الأبعاد حول العالم، من أضخم المهرجانات التي تُعنى بفن الرسم ثلاثي الأبعاد على أرضيات الطرق والجدران في المناطق المفتوحة بصفة خاصة.
أوضحت بن كلي، أيضاً، أن ترسيخ دبي وجهة عالمية لفن الرسم ثلاثي الأبعاد، يتطلب أفكاراً نوعية وابتكارية تتفوق على تلك الموجودة في مهرجانات مماثلة في أميركا وكندا وروسيا والمكسيك وغيرها من الدول، وقالت: التميز لم يطل المحتوى الفني لـ«دبي كانْفَس» فقط.
بل امتد ليشمل عناصر أساسية عدة في المهرجان ومن بينها مساحة الفعاليات التي ستكون تقريباً 3 أضعاف المساحة التي خُصصت للحدث العام الماضي، حيث ستمتد لتغطي 1.7 كيلومتر في جميرا بيتش ريزيدنس (جي بي ار)، ما يجعل «دبي كانْفَس» أول حدث من نوعه يُقام على هذه المساحة عربياً وعالمياً.
صورة حضارية
وبسؤال بن كلي عن ارتباط المهرجان بمنطقة «جي بي ار» للسنة الثانية على التوالي، قالت: تعكس منطقة «جي بي ار» الصورة الحضارية لدبي ممزوجة بالطابع الثقافي الإماراتي الأصيل وملامح الحداثة والمعاصرة التي تجعل من الإمارة مدينة عربية الانتماء عالمية الروح.
علاوة على أنها من مناطق جذب سياحي مهمة في دبي ويرتادها يومياً الآلاف من المواطنين والمقيمين والزوار، وهذا ما يجعلها المكان الأمثل لـ«دبي كانْفَس» 2016 الذي يجسد توليفة رائعة من الفن والترفيه والثقافة والمرح.
وتابعت: امتداد الفعاليات على هذه المساحة الكبيرة وفي الهواء الطلق، شكل عنصر جذب لأهم مبدعي فن الرسم ثلاثي الأبعاد، للمشاركة في المهرجان بدورته الثانية، لاسيما وإن هذه الأجواء تساعدهم على الإبداع وتُشعرهم بالانطلاق والحماس والحرية وتمكنهم من التواصل المباشر مع الجمهور.
لفتت بن كلي، إلى أن «دبي كانْفَس» 2016 يستضيف أكثر من 30 فناناً، ويضم نحو 63 عملاً فنياً يحاكي معظمها ناطحات السحاب في دبي وبيئتها الصحراوية وطبيعتها الخلابة، بحيث ينفذ كل فنان 3 أعمال فنية بما يتناسب مع معايير المهرجان وينسجم مع الثقافة المحلية، فيما ينفذ فنانو الرسم على الجدران بـ«التيب» رسمتين تقريباً، أما بالنسبة للأعمال الجاهزة، فسيستضيف المهرجان نحو 30 عملاً فنياً يتم استكمالها جميعاً عبر لمسات فنية نهائية خلال المهرجان.
مواقع تواصل
وصرحت بن كلي لـ«البيان» أن اللجنة المنظمة للمهرجان ستعمل على توفير كل المعلومات التي من شأنها مساعدة الزوار على تحديد أوقات ومواقع الفعاليات ضمن المهرجان، عبر حسابات المهرجان الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.
حيث ستشهد فعاليات الدورة الثانية لـ «دبي كانْفَس» ترويجاً عبر صفحة خاصة على «الفيسبوك» وتغطية نوعية عبر «سناب شات»، إلى جانب «تويتر» و«انستغرام» و«يوتيوب»، وقالت: كان لـ«دبي كانْفَس» العام الماضي صفحة ويب، أما هذا العام فإننا بصدد إطلاق موقع رسمي وحسابين رسميين على «سناب شات» و«فيسبوك».
ويتخلل المهرجان خلال إطلالته الثانية العديد من الأنشطة ذات الصلة، والتي تشمل ورش عمل فنية تفاعلية والهدف من ذلك غرس روح الإبداع في النفوس وصقل المواهب الشابة والصغيرة.
شغف فني
تمتلك جميرا بيتش ريزيدنس «جي بي ار» سجلاً حافلاً عندما يتعلق الأمر باستضافة الفعاليات الترفيهية الرائدة، لاسيما وإنها معروفة عالمياً باعتبارها إحدى أهم الوجهات الخارجية للسياحة في دبي، والتي تقدم للسكان والزوار مجموعة كبيرة من التجارب الثقافية والترفيهية.
في هذا الإطار يقول عارف مبارك، الرئيس التنفيذي لذراع إدارة الأصول التابعة لمجموعة دبي للعقارات: تستضيف جميرا بيتش ريزيدنس مهرجان «دبي كانْفَس» انطلاقاً من توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتحويل دبي إلى متحف مفتوح يعرض إبداعات فنية متنوعة، ونحن نسعى لجعل هذه التظاهرة المتميزة منصة رئيسية لتشجيع الفنانين المحليين والإقليميين والعالميين على التعبير عن شغفهم بالفن وعرض أعمالهم الإبداعية.
تتكامل العناصر الفنية المختلفة في مهرجان «دبي كانْفَس» لتبرز في كل أدق تفاصيلها مفهوم الإبداع، إذ يتابع الزوار ضمن الفعاليات المصاحبة رسم الأعمال الفنية ثلاثية الأبعاد على أنغام الموسيقى، كما سيكونون على موعد مع أجمل الاستعراضات الهوائية على حلبة «ترامبولين»، إضافة إلى عروض البهلوانيين المبهرة.
جوائز
صوِّر .. حمِّل.. إربح
حول مسابقة التصوير الخاصة بمهرجان «دبي كانْفَس»، والتي أفردتها اللجنة المنظمة العام الماضي لمستخدمي موقع «انستغرام» وتحمل شعار «صوَّر- حمِّل - أِربَح»، قالت عائشة بن كلي، عضو اللجنة المنظمة لمهرجان «دبي كانْفَس»: المسابقة مستمرة .
ولكن سيواجه الجمهور تحدياً أكبر هذا العام، لاسيما وإن عليهم التقاط صور متنوعة من موقع المهرجان الذي سيباشر فيه الفنانون العالميون والمحليون تنفيذ لوحاتهم الإبداعية بالهاتف المتحرك، بحيث لا تخضع لأية إضافات أو تعديلات أو معالجات رقمية، ثم تحّميلها ومشاركتها عبر «انستغرام»، من خلال الوسم الخاص بالمسابقة #DubaiCanvas.
وستقوم لجنة التحكيم بفرز وتقييم الأعمال المشاركة، واختيار ثلاث صور فائزة، حيث تم تخصيص جوائز مالية قيّمة تصل إلى 20 ألف درهم للفائز الأول، بينما يحصل الفائز الثاني على 15 ألف درهم، أما جائزة صاحب المركز الثالث فستبلغ 10 آلاف درهم.