حمل اليوم السابع من مهرجان الفجيرة الدولي للفنون العديد من المفاجآت الحيوية التي تفاعل معها الجمهور بحماس، ابتداءً بافتتاح الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام فعاليات المهرجان في الطويين..

ومتابعته للعروض في دبا ومشاركة الوفد الكويتي احتفاليته بمناسبة اليوم الوطني وذكرى التحرير، وحفل توقيع كتاب يستعرض »ملامح رحلة الاحتفاء والتكريم« للفنان الكويتي الشاعر والمسرحي والناقد عبد العزيز السريّع.

ومنح الممثل بيت آتون جائزة »كازانوف« لتميز مسيرته الفنية في المونودراما. أما المفاجأة غير السارة فتمثلت في إلغاء العرض المونودرامي الفلسطيني بسبب تعذر خروج فرقة »وسيم خير للفنون الأدائية« من فلسطين.

احتفالية بالكويت

تابع الجمهور في بداية الفعاليات بقرية التراث في دبا عروض فرقة الرزيف الحربية الإماراتية، وشارك في احتفالية اليوم الوطني للكويت، ليتوجه بعدها إلى مسرح بيت المونودراما لمتابعة جلسة الاحتفاء بالمثقف الشامل والمبدع عبد العزيز السريّع.

وقدم المهندس محمد سيف الأفخم، مدير عام هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، مدير المهرجان؛ نبذة عن مساهمة السريّع في تأسيس الحركة الثقافية والمسرحية في الكويت، ومبادرة الهيئة في تبني طباعة الكتاب ونشره بصفته علماً من أعلام المسرح العربي، وواحداً من الرواد الذين ساهموا في تشكيل اتجاهات الحركة المسرحية لا سيما على صعيد الكتابة.

مسيرة السريّع

وتقدم السريّع في بداية حديثه بالشكر لمعد الكتاب أمجد زكي وابنه البكر منقذ الذي ساعده في توثيق مسيرة رحلته، ليستعرض بعدها المفاصل المحورية في مسيرته قائلاً: »بدأت مسيرتي مع الفن مع فرقة المسرحي الخليجي العربي عام 1963..

وكان يصفنا المجتمع آنذاك بالمعقدين نظراً لغرورنا الكبير بمسرحنا الجاد، لننزل بعدها إلى الواقع مع عروضنا المسرحية الاجتماعية. وكنت أول موظف يتعين في الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عام 1973، الذي أصدر سلسلة كتب عالم المعرفة ومن المسرح العالمي وأسس معرض الكتاب الكويتي وغيرها الكثير«.

وينتقل إلى أبرز منجزاته قائلاً: »عملان أعتز بهما كثيراً وهما: معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين 19 و20، الذي صدر في 25 مجلداً عام 2008 وضم أسماء 8500 شاعر عربي، ومعجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين الذي صدر في ستة مجلدات وضم أسماء 2514 شاعراً«.