ابتكر فريق من الباحثين الأمريكيين، جهازاً يتم تركيبه في الجمجمة تحت فروة الرأس، يمكن أن يتنبأ بنوبات الصرع قبل عدة أيام من حدوثها.

ويتصل الجهاز بقطب كهربائي مغمور في عمق الدماغ والذي يلتقط الإشارات الكهربائية من المخ، وفقًا لصحيفة (ديلي ميل) البريطانية.

وكشف علماء الأعصاب في جامعة كاليفورنيا أن الجهاز يمكنه تحذير المرضى عند اكتشاف موجة غير عادية من النشاط الكهربائي في الدماغ؛ والتي غالبًا ما تكون مقدمة للتشنجات أو الهلوسة أو فقدان الوعي.

ويراقب الجهاز نشاط الدماغ باستمرار وهو قادر أيضًا على إرسال نبضاته الكهربائية الخاصة إلى الدماغ.

ومن جانبه، قال الدكتور (فيكرام راو) إن الجهود السابقة على مدار أربعين عامًا، ركزت على تطوير أنظمة الإنذار المبكر التي يمكنها إطلاق تحذيرات قبل حدوث النوبة ببضع ثوان أو دقائق، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يتم التمكن فيها من التنبؤ بالنوبات بشكل موثوق قبل عدة أيام.

وحاول الفريق معرفة ما إذا كان من الممكن استخدام التنبؤات الخاصة بنشاط المخ غير الطبيعي للتنبؤ بالنوبات، وقاموا بتتبع سجلات بعض المرضى لمدة عشر سنوات وعرفوا متى تعرضوا لنوبات صرع والتي ثبت أنها غالبًا ما تحدث بعد نوبات من (تهيج الدماغ).

وكشفت نتائج تحليل البيانات عن وجود فترات كان فيها المرضى أكثر عرضة للإصابة بنوبة الصرع بما يقدر بـ 10 مرات أكثر من المعتاد، وفي بعض المرضى يمكن التنبؤ بها قبل عدة أيام.