مرض الفطر الأسود هو عدوى فطرية تتسبب في اسوداد البشرة حول الأنف أو تحول لونها وتُصيب المريض بضعف الرؤية أو ازدواجها وآلام في الصدر وصعوبات في التنفس وسعال مصحوب بالدم.

ويرتبط هذا المرض ارتباطا وثيقا بمرض السكري وبحالات ضعف جهاز المناعة. وقال خبراء إن زيادة استخدام أدوية بعينها في جائحة كوفيد-19 لكبح الجهاز المناعي ربما يكون السبب في زيادة الحالات.

وتوضح بيانات المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها أن معدل الوفاة بمرض الفطر الأسود يبلغ 54 في المئة وربما تتباين هذه النسبة بناء على حال المرضى والعضو الجسدي المصاب.

ما الفرق بين الفطر الأسود والفطر الأبيض؟

أكدت الدكتورة نهلة عبدالوهاب، استشاري البكتيريا والتغذية والمناعة بمستشفى جامعة القاهرة، أنه لم تسجل حتى الآن إصابات بالفطر الأبيض في مصر، كما أنه يجب الالتزام بإحصاءات وزارة الصحة والسكان الرسمية في مصر عند الحديث عن هذه الأنواع من الأمراض، وخصوصا في أوقات الأوبئة حتى لا يتفشى رعب غير حقيقي، وفقا لصحيفة الوطن.

وتابعت عبدالوهاب أن خطر الفطر الأبيض يأتي في كونه يتشابه في أعراضه مع فيروس كورونا المستخدم نظرا لأنه ينتشر في الرئة ورغم ذلك في حال الإصابة به تكون النتيجة سلبية مما يحتم على المريض مصارحة طبيبة بكل التاريخ المرضي له والإفصاح عن كل الأعراض.

أما أبرز ما يميز الفطر الأسود هو آكل الأنسجة بالأنف والحلق والعين، ويمكن أن تصل للمخ في وقت ينتشر فيه الفطر الأبيض في الرئة.

وأضافت استشاري البكتيريا والتغذية والمناعة بمستشفى جامعة القاهرة، أن الفطريات بصفة عامة سواء الفطر الأبيض أو الفطر الأسود منتشرة حولنا ومن الممكن أن تكون موجودة في مواد غذائية متنوعة ولكنها تتحول لعدوى في حالات قليلة، وخصوصا لدى مرضى نقص المناعة أو حالات الإسراف في تناول المضادات الحيوية والكورتيزونات.

وشددت عبدالوهاب، على ضرورة عدم تناول أي أدوية دون استشارة طبيب، حيث إن البروتوكلات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمليئة بالمضادات الحيوية والكورتيزونات من مسببات انتشار هذه النوعيات من الفطريات.

ويصاب الناس بالفطر المخاطي عن طريق ملامسة الجراثيم الفطرية في البيئة، على سبيل المثال، يمكن أن تحدث عدوى الرئة أو الجيوب الأنفية بعد استنشاق الأبواغ، وتحدث هذه الأشكال من فطار الغشاء المخاطي عادة عند الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية أو يتناولون الأدوية التي تقلل من قدرة الجسم على محاربة الجراثيم والمرض التي تسبب ضعف المناعة.