أطلقت "وكالة المعايير الغذائية" البريطانية، قبل فترة، تحذيرا من أكل النواة الموجودة في عجوة المشمش، ووصفت محتوياتها بسم يقتل آكليها، سواء طبيعية بعد إخراجها من حبة المشمش، أو جافة في مستوعبات محفوظة فيها ويشترونها من المحلات، متأثرين بالمنتشر عنها من معلومات تشير إلى احتوائها على مركبات مدمرة لخلايا بعض أنواع السرطان.

ويقبل الكثيرون على تناول بذرة المشمش لأن مذاقها حلو ولاعتقادهم بأنها تحتوي على مكونات مفيدة للصحة. لكن العلم بات يحذر من تناول هذه البذور، بل ويطلب اجتنابها تماماً لأنها قد تشكل خطراً داهماً على حياة الإنسان.

تحتوي بذور المشمش، واللوز النيء أيضاً، على مادة "أميغدالين"، التي تتحول بعد هضمها إلى سيانيد الهيدروجين السام للغاية. وفيما يمكن التخلص من هذه المادة السامة بطبخ اللوز، إلا أن استهلاك 50-60 لوزة نيئة قد يؤدي إلى الوفاة، بحسب ما يكتب موقع "تي أونلاين" الألماني.

لكن بذور المشمش أكثر سمية من اللوز النيء، إذ يكفي تناول 40 منها للتسبب في الوفاة. لذلك، يوصي الخبراء بعدم تناول أكثر من بذرتي مشمش يومياً.

من جانبه، يفيد موقع "هايلبراكسيس نت" الألماني المعني بالصحة بأن دراسة لهيئة سلامة الغذاء الأوروبية حذرت البالغين من استهلاك أكثر من نصف بذرة مشمش كبيرة في اليوم، بناء على تحليلها لمستويات السيانيد في عينة الدراسة.

ووجد التحليل أن مستويات السيانيد في أجسام عينة التجربة تجاوزت الحد الآمن المسموح به، وأن ما نسبته 0.5 إلى 3.5 مليغرام من السيانيد لكل كيلوغرام من وزن الإنسان قد تكون قاتلة. وحددت لجنة تابعة للاتحاد الأوروبي النسبة الآمنة بـ20 ميكروغرام لكل كيلوغرام من وزن الإنسان.

هذا وتوصل الباحثون إلى نتيجة مفادها أن على البالغ ألا يتناول أكثر من ثلاثة بذور مشمش. أما لدى الأطفال، فلا يجب أن يتجاوز ذلك نصف بذرة صغيرة.