حذرت الدكتورة أولغا ديدكوفا، خبيرة التغذية الروسية، من الدهون المتراكمة في البطن وبينت انها أخطر من باقي دهون الجسم لأنها تؤثر سلبا على الصحة.

وأوضحت الدكتورة أولغا ديدكوفا، في حديث لوكالة نوفوستي الروسية، أن دهون البطن أخطر من الدهون التي تتراكم في منطقة الفخذين، التي تعتبر محايدة وتأثيرها جمالي فقط.

وتقول: "تعني الدهون في محيط البطن، أن الأعضاء الحيوية في تجويف البطن، محاطة بطبقة دهون. وهذه الدهون تسبب تغيرات في عملية التمثيل الغذائي، وتساعد بصورة خاصة في ارتفاع مستوى ضغط الدم وأمراض القلب. وتعتبر هذه الدهون موجودة إذا ما تجاوز محيط الخصر 90 سنتمترا. لأنه بعدها تتراكم الدهون داخل البنكرياس والكبد ويتطور النوع الثاني من مرض السكري، ومرض الكبد الدهني وحتى قصور الكبد".

وتشير الطبيبة الروسية إلى أن التدخل الجراحي لا يحل هذه المشكلة. لأنه عند إجراء مثل هذه العملية الجراحية يزيل الجراح الطبقة الدهنية التي تحت الجلد فقط، وليس الدهون الحشوية التي تحيط بأعضاء الجسم الداخلية. أي يجب تغيير نمط الحياة وممارسة التمارين الرياضية يوميا.

وتقول: "يجب أن يصف الطبيب المختص حمية غذائية، تحتوي على ما لا يقل عن 1500 سعرة حرارية يوميا. وإذا كانت الدهون متراكمة في منطقة البطن يجب تخفيض الوزن تدريجيا بحيث لا يزيد عن 2.5 كلغم في الشهر. لأن تغيير عملية التمثيل الغذائي مهمة صعبة للكبد المحمل بعبء الدهون الداخلية. لذلك يصف الطبيب عادة أدوية معينة لتخفيض الوزن، لأن مشكلة دهون البطن تكون معقدة بسبب أمراض أخرى".

ووفقا لها، لا تنفع تمارين البطن في حل مشكلة دهون البطن، بل يجب ممارسة تمارين رياضية خفيفة مثل المشي وركوب الدراجات والسباحة 3-4 مرات في الأسبوع لمدة 30-40 دقيقة في كل مرة. لأن عملية حرق هذه الدهون تبدأ بعد 30دقيقة، ومن الضروري مساهمة الأطراف السفلى، لأن العضلات الكبيرة تجبر الجسم على إنفاق طاقة أكثر.

وتضيف: "يمكن ملاحظة التغير الحاصل بصريا بعد شهرين من بداية عملية التخلص من دهون البطن. وبعد خمسة أشهر سيفقد الشخص حوالي 10 كيلوغرامات من وزنه. وهذا أمر طبيعي لأن عملية تخفيض الوزن مرتبطة بتغير عملية التمثيل الغذائي، وعادة ما ترافقها حالات عدم الالتزام بالحمية الغذائية".