أكد علماء أن هناك تأثيراً سلبياً على صحة القلب لمن يعمل في الليل، أو يعمل في وظيفة تتطلب منه تغيير دوامه باستمرار ما بين الليل والنهار.

وقال العلماء وفقاً لـ "بي بي سي"، إن تغيير أنماط العمل يؤثر على ساعة الجسم البيولوجية وبالتالي فإنه يؤثر كذلك على الدماغ والقلب، ويمكن أن يلحق أضراراً بالغة بالصحة.

وأوضحوا أن الدماغ يتكيف بسرعة مع تغير ساعات الدوام، لكن ساعات الجسم الموجودة في كل خلية قلبية تتأخر، حيث تصبح الإشارات الواردة من الدماغ غير متزامنة مع ما يتوقعه القلب.

 خطر الإصابة بأمراض القلب المختلفة

وأشاروا إلى أن هذا النمط الوظيفي يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب المختلفة، وقد تؤثر عوامل أخرى على نسبة الخطورة مثل العمر والجنس والتاريخ العائلي والنظام الغذائي.

وأضافوا أن أكثر ما يدعو للقلق من هذا النمط هو احتمالية أن يصبح القلب مرتبكاً ويتوقف عن العمل لفترة من الوقت، وإذا لم يحدث تدخل طبي عاجل قد يؤدي للموت، لكنهم أكدوا أن هذا السيناريو نادر الحدوث.

اضطرابات الجهاز الهضمي واضطرابات المزاج

ولفتوا إلى أن العمل بفترات الدوام المختلفة يتسبب كذلك في اضطرابات للجهاز الهضمي واضطرابات للمزاج، ويزيد كذلك من خطر الإصابة بالسرطان بشكل عام، مشيرين إلى أن ذلك يعادل تدخين علبة سجائر يومياً.

أسبوعان 

وشددوا على أنه لتجنب تلك الأخطار والأضرار على القلب يجب أن تكون ساعات الجسم البيولوجية متزامنة ومتناغمة مع بعضها البعض لأبعد الحدود، ويفضل أن يفصل بين فترات الدوام الليلية أسبوعان على الأقل لمنح الجسم وقتاً للتكيف.



 قيلولة قصيرة

وأوصى العلماء بأخذ قيلولة قصيرة لفترة تتراوح بين 20 و30 دقيقة خلال فترة العمل الليلية، والنوم خلال النهار في غرفة باردة ومظلمة وهادئة، ومن المهم تبريد الغرفة لخداع الجسم وإيهامه أن وقت النوم قد حان، مع إمكانية استخدام قناع للعيون وسدادات للأذن.

خداع الأجسام

وبينوا أنه يمكن خداع الأجسام بقبول الأوقات الجديدة من خلال تعريض أنفسنا للضوء وتناول فطور جيد وكاف قبل أن تبدأ فترة الدوام الليلي، ثم تجنب الطعام والضوء خلال وقت الليل الجديد.

ونوهوا إلى أنه لا يوجد حتى الآن حبوب يمكن تناولها لإعادة ضبط ساعات الجسم، لكن يمكن تغيير الروتين اليومي بالكامل خلال اليوم السابق لليلة الأولى بالروتين الجديد، حيث يساعد ذلك في التكيف بشكل أسرع.