تعتبر السكتة الدماغية من أكثر أسباب الوفاة المنتشرة حول العالم، ومع ذلك يصر العلماء على انه يمكن تفادي هذه الحالة والوقاية منها خاصة إن تم تجنب المحفزات.

وبرغم أن عوامل الخطر لحدوق السكتة الدماغية معروفة على نطاق واسع، إلا أنه لا تتم مناقشة المحفزات غالبا. مثل مشروبات الطاقة، التي يمكن أن تؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب، وقد تزيد من احتمالات الإصابة خمسة أضعاف. وفقاً لموقع "روسيا اليوم".

وتحتوي مشروبات الطاقة على مادة الكافيين المقنعة، على شكل مواد مثل الغوارانا، التي تحتوي على ضعف كمية الكافيين الموجودة في حبوب البن.

وعلى الرغم من أن استهلاك الكافيين يعتبر آمنا بشكل عام، إلا أن الأحداث الضارة قد تحدث بعد تناول جرعات عالية من المنشط.

وتحتوي مشروبات الطاقة على جرعات كبيرة من الكافيين وأحيانا منبهات أخرى. وبعض الأشخاص الذين يستخدمونها يأتون إلى المستشفى مصابين بسكتة دماغية أو نزيف حاد في الدماغ. هؤلاء هم عادة من الشباب، والأشخاص الأصحاء في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر.

وتحدث السكتة الدماغية بعد تناول مشروب الطاقة، وتكون نتيجة متلازمة تضيق الأوعية الدماغية الانعكاسية (RCVS). ويتسبب هذا في حدوث تشنج مفاجئ في الأوعية الدموية في الدماغ، والذي يمكن أن يؤدي إما إلى تقييد تدفق الدم إلى العضو أو التسبب في حدوث نزيف. وأهم أعراض RCVS التي يتم اكتشافها هي صداع مفاجئ، والذي يشتد بسرعة في غضون بضع دقائق.

ولا يزال سبب تحفيز مشروبات الطاقة RCVS غير واضح، ولكن يعتقد أن تناول الكافيين الزائد يمكن أن يكون سبب المشكلة. كما أن الاستهلاك المفرط للكافيين يمكن أن يزيد بشكل كبير من كمية الكالسيوم التي يتم إطلاقها داخل خلية القلب.

ويزيد تناول الكافيين بشكل كبير من خطر الإصابة بالرجفان الأذيني أو عدم انتظام ضربات القلب.

ووفقا لمجلة أمراض القلب في الشيخوخة: "يرتبط الرجفان الأذيني بخطر الإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية وتكرار السكتة والوفاة بخمسة أضعاف. والعلاج المضاد للتخثر قد يقلل من خطر تكرار السكتة الدماغية بحوالي 60%".