وجدت دراسة طويلة الأمد أن ثلث المرضى الذين اتبعوا حمية غذائية منخفضة السعرات الحرارية لفقدان كميات كبيرة من الوزن، تمكنوا من عكس مرض السكري من النوع الثاني.

ومع تزايد أعداد المصابين بداء السكري من النوع الثاني بسبب وباء البدانة الذي يجتاح العالم، وجد الباحثون أن هناك علاقة عكسية بين المرضين، حيث كشفت نتائج الدراسة الحديثة أن فقدان الوزن ساعد مرضى السكري على "الشفاء" والحفاظ على حالة الاستقرار هذه لمدة عامين، إلا أن هذا لا يستمر طوال الحياة وفقا لفريق البحث.

وقال الباحث الرئيس في الدراسة، البروفيسور روي تايلور، من جامعة نيوكاسل: "نفهم الآن الطبيعة البيولوجية لهذه الحالة القابلة للانعكاس، ومع ذلك، فإن كل مريض شفي من داء السكري من النوع الثاني، في حال زيادة الوزن مرة أخرى، فإن المرض سيعود إليه".

وأجريت الدراسة التي تحمل عنوان "Direct" في اسكتلندا وتينيسايد، على 300 مشارك مصاب بداء السكري من النوع الثاني، لديهم مؤشر كتلة جسم ما بين 27 و45، بحسب "يورونيوز".

وبعد مرور السنة الأولى من التجارب، عكس 46% ممن حصلوا على حمية غذائية منخفضة السعرات الحرارية، مرض السكري من النوع الثاني، وتمكن 36% منهم من الحفاظ على حالة "الشفاء" هذه بعد مرور عامين، وارتبطت هذه الحالة ارتباطا شديدا بفقدان الوزن، حيث أن أغلبهم، 64% ممن فقدوا أكثر من 10 كلغ، ظلوا سليمين من المرض بعد عامين من الدراسة.

وتم تعريف المشاركين الذين حصلوا على "الشفاء" على أنهم أولئك الذين كانت لديهم مستويات السكر التراكمي على المدى الطويل (HbA1c) أقل من 48 ميليمول/مول (6.5%)، دون الحاجة إلى استخدام أي نوع من أدوية مرض السكري من النوع الثاني.