تحظى عادة النوم مع إغلاق الستائر ومنع تسرب أي ضوء مهما كان خفيفاً بالمصداقية العلمية بعد ظهور دراسة أمريكية تكشف التأثيرات السلبية للتعرض للضوء أثناء النوم، وذلك على صحة القلب والشرايين والاستقلاب. ولفتت الدكتورة فيليس، المسؤولة عن الدراسة ومديرة مركز الطب اليوماوي وطب النوم في جامعة نورثوسترن الأمريكية، إلى أنها تفاجأت بأن مجرد وجود شعاع من الضوء، يدخل إلى الدماغ عن طريق العينين، له مثل ذلك التأثير البالغ.
وذكر موقع «إن بي إر» بأن النتائج الصادرة حديثاً تنضم إلى عدد من الإثباتات الدالة على مخاطر التعرض للضوء ليلاً بعدد من الطرق وإمكانية تعريض الناس لأمراض مزمنة. وأجرى فريق الباحثة بغية معرفة التأثيرات الفيزيولوجية للضوء الاصطناعي أثناء النوم، دراسة على 20 شخصاً، ضمن مجموعتين إحداها في عتمة مطبقة والأخرى مع تسربات من الضوء، حيث تم تسجيل موجات الدماغ للنائمين وقياس نبضات القلب وسحب عينات من الدم كل بضع ساعات وسواها من التحاليل. وكشفت النتائج التي نشرت في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم فروقاً واضحة بين المجموعتين.
وتبين أن الذين تعرضوا للضوء خلافاً للآخرين، لديهم ضربات قلب مرتفعة ومقاومة أعلى للأنسولين صباحاً. كما تبين أن النوم بوجود الضوء مهما خفت يترك تأثيراً على الأيض، حيث يمكن للضوء أن يكبح مستويات الميلاتونين المسؤولة عن زعزعته عن عدة أمراض مزمنة كالسرطان والسكري. وأكد الباحثون أن الضوء الخافت كافٍ حتى لإحداث تغيرات في الجهاز العصبي وإبقائه نشطاً وفي حالة تيقظ.