تعاني مدينة تعز مع قدوم موسم الأمطار في كل عام انتشاراً واسعاً للحميات وأبرزها «حمى الضنك»، والذي أصبح مرضاً مستوطناً منذ أكثر من 20 عاماً، بسبب انهيار الوضع الصحي في المدينة المحاصرة وضعف نظافة البيئة.

ورصدت السلطات الصحية خمس وفيات و3381 حالة إصابة بمرض حمى الضنك في مدينة تعز مركز المحافظة، منذ مطلع العام الجاري.

فيما شهدت بين شهري يناير حتى نهاية يوليو من العام الماضي تسجيل 4 آلاف و770 إصابة بحمى الضنك.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حذرت في بيان من أن «الأمطار الغزيرة والفيضانات باليمن، فاقمت انتشار الأمراض الموسمية والمنقولة بالمياه مثل الكوليرا وحمى الضنك والملاريا». 

وأضافت اللجنة: إن «هذه الأمراض لا تنفك تحصد أراوح الكثيرين في بلد لا تتجاوز نسبة المرافق الصحية التي تعمل فيها 51 في المئة».

ويتصاعد منحنى تفشي حمى الضنك منذ مطلع العام الماضي، بسبب المياه الراكدة وتكدس النفايات في شوارع المدينة وطفح المجاري، ما أدى لانتشار البعوض في ظل غياب دور السلطة المحلية والمنظمات المحلية والأممية.

وينتقل المرض عن طريق لدغة بعوضة الزاعجة وتتراوح أعراضه بين ارتفاع في درجة الحرارة وآلام في العضلات والمفاصل وصداع حاد وألم خلف العينين، ويتسبب أحياناً بالموت إذا لم يتم تدارك معالجته.

وتفرض إجراءات عديدة نفسها في سياق مواجهة هذا المرض، فمن منع البعوض من الوصول إلى الموائل لوضع بيوضها، إلى التخلص من النفايات الصلبة على النحو المناسب وإزالة الموائل التي يصنعها الإنسان، وتغطية حاويات تخزين المياه المنزلية وتفريغها وتنظيفها، مع استخدام المبيدات الحشرية المناسبة في الحاويات الخارجية لتخزين المياه، والرش الضبابي للمناطق الموبوءة.