قالت منظمة الصحة العالمية إن أوروبا سجلت عددا قياسيا من حالات الإصابة بالحصبة العام الماضي، ويرجع ذلك جزئيا إلى تزايد عدد البؤر التي يرفض فيها الآباء تطعيم أطفالهم.

وذكرت المنطقة الأوروبية لمنظمة الصحة العالمية، والتي تغطي نحو 900 مليون نسمة، أن نحو 82600 شخص أصيبوا في 47 دولة بالحصبة العام الماضي، وهو أعلى رقم في هذا العقد، وتوفي 72 من بين هؤلاء.

وأكدت المنظمة في بيان لها أصدرته الخميس، أنه في الوقت نفسه تحصل أعداد قياسية من الأطفال على التطعيم، مما ينعش الآمال في أن ارتفاع حالات العدوى لن تدوم، مضيفة "كان التقدم متفاوتا بين الدول وداخل الدولة الواحدة، ما ترك تجمعات متزايدة من الأفراد المعرضين للإصابة من دون حماية، وهو ما أسفر عن عدد قياسي من المصابين بالفيروس في العام 2018".

والحصبة هي مرض فيروسي شديد العدوى يمكن أن يسبب فقدان السمع واعتلالات دماغية لدى الأطفال، وقد يؤدي للوفاة في الحالات الشديدة، ويجب أن تغطي حملات التطعيم نحو 95 في المئة من السكان لمنع انتشار الفيروس، بحسب "يورونيوز".

وفي العديد من البلدان تسعى حملات مكافحة التطعيمات إلى ثني الآباء عن تحصين أبنائهم على الرغم من الأدلة العلمية القوية على أن اللقاحات آمنة وفعالة.