عكفت حملة جديدة تهدف لتقليل استهلاك الأطفال للسكر، قادتها هيئة الصحة العامة بإنجلترا، على حث وتشجيع الآباء والأمهات على الحد من الوجبات الخفيفة لأطفالهم لتصبح وجبتين في اليوم، كحد أقصى، بحيث لا تتجاوز الوحدات الحرارية في القطعة الواحدة الـ 100 سعرة حرارية.
ووفقًا لبيانات تم نشرها أخيراً، يتناول الأطفال ما متوسطه 10 كجم من السكر سنويًا، نصفها يأتي تقريباً من المشروبات والوجبات السكرية الخفيفة، وفقاً لموقع "ذا كونفرسيشن".
تلك مبادرة مهمة بالتأكيد، بيد أن أي رب أسرة سيخبرك بأن استبدال ألواح الشوكولاتة بالكرفس أو الجزر ليس بالأمر السهل، على الرغم من أن تشجيع الأطفال على تناول وجبات صحية خفيفة ليس هيناً إلا أن ذلك لا يعني أنه مستحيل، لذلك نسرد هنا بعض الطرق التي قد تسهل على الوالدين تلك المعضلة.
1 . كُن مبدعاً:
توجد الكثير من الأطعمة في براد الثلاجة كالخضار والحمص التي يمكن لأي شخص تناولها، لكنك بحاجة لأن تكون مبدعًا بعض الشيء في تقديم الوجبات الخفيفة، كإضافة لمسة ألوان زاهية على الطبق فضلاً عن مزج النكهات المحببة لطفلك مع الأطعمة الصحية الجديدة، ناهيك عن صنع أشكال جاذبة منها.
2 . وفّر خيارات مختلفة:
يمكن تقديم بدائل الخضار الجاهزة في هيئات مختلفة وفي صورة خيارات متعددة تسور للطفل بأن لديه استقلالية ذاتية في اختيار ما سيأكل من بين ما تم وضعه أمامه. مثلاً، يمكن للأم وضع علب الزبادي العادي أو الفريز، حفنات من المكسرات والزبيب، أو بعض شرائح الخضار المحمصة بالفرن مع كميات صغيرة ومتفرقة من التغميسات.
3 . تجنب المشروبات السكرية:
لا يخفى على الآباء أن المشروبات التي توصف بأنها صحية يمكن أن تضم محتوياتها ملاعق كبيرة من السكر، وعلى الرغم من أن المشروبات الغازية تعتبر أكثر الخيارات غير الصحية، إلا أن عصائر الفاكهة ليست صحية كما تبدو أيضًا.
قد تحتوي المياه المنكهة على السكر بحيث يكون الماء العادي خيارً أفضل للأطفال من جهة المشروب. وفي حين قد لا يستسيغ العديد من الأطفال شرب المياه، فإن إضافة شريحة ليمون أو برتقال فيه، أو غمر إبريق كبير من الماء في النعناع والفراولة سيساعد على تغيير رأيهم.
4 . لا تمنع ولكن أحكم السيطرة:
أظهرت الأبحاث مرارًا وتكرارًا ، وواقع الحياة أيضا، أن كل ممنوع مرغوب، لذلك فإن منع بعض الأطعمة يجعلها أكثر جاذبية وإغراءً للأطفال. وكرد فعل حذق، يمكن استثمار قوة "الأطعمة الممنوعة" وتطبيقها كذلك على الأطعمة الصحية كالفاكهة، وهو أمر أثبت فعاليته حقيقةً.
بالمقابل، فإن تناول الطفل للوح بسكويت أو شوكولاتة من حين لآخر لن يعمد على نسف عاداته الصحية في تناول الطعام ويعرضها للخطر، طالما أنها بكميات قليلة في كل مرة. وكقاعدة عامة يجب ألا يحوي المنزل وجبات سكرية خفيفة، مع تجنب تقديمها في حال عدم طلب الأطفال لها والحد من الكمية الموجودة في المنزل في حال وجودها، أو حتى مواراتها عن الأنظار.ليكن في الاعتبار أن توصية 100 سعرة حرارية هي دليل تقريبي لمساعدة أولياء الأمور على قياس السكر. فعلى سبيل المثال تعد المكسرات خيارًا صحيًا لوجبة خفيفة ولكن على ألا يزيد حجم الحصة على 100 سعر حرارية.
5 . فكر في الوجبات الرئيسية أيضًا:
في حين تركز حملات التوعية المرتبطة بالصحة العامة على الوجبات الخفيفة بشكل أكبر، يجب أن لا ننسى أن تقليل استهلاك السكر ينبغي أن يتم بشكل كلي. فإذا كان نصف استهلاك الأطفال الكلي للسكر يأتي من المشروبات والوجبات السكرية الخفيفة، فمن الواضح أن الوجبات الرئيسية تمثل النصف الآخر. من هنا علينا البدء بالتفكير والإمعان في نوع التحلية بعد الوجبات وأيضاً وجبات الإفطار السكرية التي يفضل البعض تناولها صباحاً.
6. تناول الطعام الصحي كعائلة واحدة:
لطالما تعلم الأطفال من مشاهدة ومراقبة الكبار، لذلك من المهم أن يتبع الوالدان الخيارات الصحية في عاداتهم الغذائية. تشير الأبحاث إلى أن الأطفال الذين يشاركون في الوجبات العائلية المتكررة هم الأكثر ميلاً لتناول الفاكهة والخضروات، كما أن لديهم عادات غذائية صحية أكبر بشكل عام يمكن أن تستمر في حياتهم كبالغين. قم بتطبيق نفس القواعد على جميع أفراد العائلة ولن يكون أطفالك هم الوحيدون الذين يتلقون درسًا ثمينًا.