تُعدّ فاكهة الموز أحد أشهر أنواع الفاكهة في جميع أنحاء العالم، وتحتوي على العديد من المواد الغذائيّة الأساسيّة التي لها دور في المحافظة على صحة جسم الإنسان، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك نوعاً آخر من أنواع الموز في جنوب شرق آسيا يُسمى الموز الأحمر؛ الذي يمتاز بلون قشرته الخارجيّة الحمراء، وطعمه الحلو عند نضوجه والذي قد يُشبّه طعم الموز العادي بالإضافة الى القليل من حلاوة مذاق التوت، ويتحول هذا اللون الأحمر لهذا الموز عند نضوجه إلى اللّون الأصفر البرتقالي، أما بالنسبة للون لُبّه فإنه يمتلك اللّون البرتقاليّ أو الورديّ.

ويختلف الموز الأحمر عن النّوع العادي من الموز بأنّه أقصر طولاً، وأكبر حجماً، وأكثر طراوةً، ويعود سبب اللّون الأحمر لقشرته لاحتوائه على إحدى مشتقات مركبات الأنثوسيان والتي تُعرف بـ Rutinoside؛ وهي مواد تُعطي صبغة للأغذية، وفقا لموقع موضوع.

فوائد الموز الأحمر

غنيٌ بمضادات الأكسدة: يحتوي الموز الأحمر على كمية مرتفعة من مضادات الأكسدة ومن أشهرها الكاروتينات، والأنثوسيانين، وفيتامين ج، وتجدر الإشارة إلى أنّ كمية بعض هذه المضادات تزيد عن تلك المتوفرة في الموز الأصفر، وتعدُّ هذه المضادات مركبات لها دورٌ في منع تلف الخلايا الناجم عن الجذور الحُرّة التي يرتبط تراكمها في الجسم بحدوث الإجهاد الذي يرفع خطر الإصابة بالأمراض، مثل؛ أمراض القلب والأوعية الدموية، والسّكريّ، والسرطان.

مصدر لفيتامين ج: تُزوّد حبة الموز الأحمر صغيرة الحجم الجسمَ بما نسبته 9% من الاحتياجات اليوميّة من فيتامين ج الموصى بتناولها منه، ويُعدُّ هذا الفيتامين مهماً لصحة الجهاز المناعي، ومكافحة العدوى.

مصدر للكاروتينات: ومن أشهرها اللوتين، وألفا وبيتا- كاروتين الذي يتحول إلى فيتامين أ، ومن الجدير بالذكر أنّ كمية هذه الكاروتينات في الموز الأحمر تُزيد عن المتوفرة في الموز الأصفر وذلك بحسب ما أشارت له دراسة مِخبرية نشرت في مجلة Food Chemistry عام 2018، وتُساهم هذه الكاروتينات في تحسين صحة العين، كما أنّها قد تقلل من التنكس البقعي المرتبط بالتقدم بالسن، الذي يُعدُّ أحد الأسباب الرئيسية للعمى.

مصدرٌ لعنصري البوتاسيوم والمغنيسيوم: حيث تغطي الحبة الواحدة صغيرة الحجم من الموز الأحمر 9% من الكمية اليومية من عنصر البوتاسيوم، كما تحتوي الحبة الواحدة بالحجم ذاته من الموز الأحمر على 8% من الكمية اليومية من عنصر المغنيسيوم، ويرتبط استهلاك هذين العنصرين معاً في النظام الغذائي بخفض مستوى ضغط الدم، فقد أشارت مراجعة منهجية وتحليل شمولي أجري لـ 22 دراسة ونُشرت نتائجهما في مجلة British medical journal عام 2013 إلى أنّ الأشخاص الذين تناولوا كميّات أكبر من البوتاسيوم قد انخفضت لديهم مستويات الضغط.

 كما أشارت مراجعة منهجية وتحليل إحصائي لـ 9 دراسات نشر في مجلة Nutrition Journal عام 2017 إلى أنّ استهلاك كمية مرتفعة من المغنيسيوم يرتبط بانخفاض خطر الإصابة ضغط الدم.

مصدر للألياف الغذائيّة: حيث تحتوي الحبة الواحدة متوسطة الحجم من الموز الأحمر على ما يُعادل 16% من الاحتياجات اليوميّة الموصى بتناولها من الألياف؛ وهي أحد أنواع الكربوهيدرات التي لا يستطيع الجسم هضمها، وتساعد على زيادة الشعور بالشبع والامتلاء مدة أطول، والتحكم في الوزن.

مصدرٌ لفيتامين ب6: حيث تحتوي الحبة الواحدة متوسطة الحجم من الموز الأحمر على 20% من الكمية اليوميّة من فيتامين ب6، ويُعدّ هذا الفيتامين أحد الفيتامينات الذائبة في الماء، والذي يحتاجه الجسم في أيض البروتين، وخلايا الدّم الحمراء، وفي تكوين بروتين الهيموغلوبين المسؤول عن نقل الأكسجين لخلايا الجسم، وقد تؤدي قلة المتناول من فيتامين ب6 إلى الإصابة بفقر الدّم.

مصدرٌ للبريبيوتيك: وهي إحدى أنواع الألياف الغذائيّة التي تُساعد على تغذية البكتيريا النّافعة في أمعاء الإنسان، ويُعدُّ قليل السكاريد الفركتوزي، والإينولين من أشهر أنوعها المتوفرة في الموز الأحمر، وقد تساعد هذه البريبيوتيك على تقليل الانتفاخ والإمساك، وتحسين صحة الجهاز الهضمي، وقد أشارت دراسة صغيرة نُشرت نتائجها في مجلة The journal Nahrung/Food إلى أنّ تناول 8 غرامات من قليل السكاريد الفركتوزي يوميّاً مدة اسبوعين قد زاد من أعداد البكتيريا النّافعة في الجسم عشرة أضعاف مقارنة بعدم استهلاكها.

فوائد قشر الموز الأحمر

يمتاز الموز الأحمر بتأثيره المضاد للبكتيريا مقارنة بالأنواع الأخرى من الموز؛ حيث أشارت دراسةٌ مِخبريّةٌ نُشرت في مجلة Journal of Preclinical and Pharmaceutical Research عام 2013 إلى أنّ مستخلص قشر الموز الأحمر يمتلك أعلى تأثير مضاد للبكتيريا مقارنةً بمُستخلص الألوان الأخرى من قشر الموز كالأصفر أو الأخضر، بما فيها البكتيريا من نوع Psuedomonas citrii، ومن ثم بكتيريا المكورات العنقودية الذهبيّة.