توصلت دراسة طبية حديثة إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، يساعد في الوقاية من مرض السكري (2)، ويخفض نسبة السكر في الدم للأشخاص المصابين بداء السكري وأولئك المعرضين للإصابة بالمرض.

يعرف داء السكري من النوع 2 بأنه حالة مزمنة تنخفض فيها مستويات السكر في الدم وتتدفق استجابة للقرارات التي تتخذها.

ويعني داء السكري من النوع 2 أن البنكرياس لا ينتج كمية كافية من الأنسولين، أو أن الأنسولين الذي ينتجه لا يتم امتصاصه في الخلايا. وهذه مشكلة لأن الأنسولين ينظم سكر الدم. ومع حرمانها من هذه الآلية، يمكن أن ترتفع مستويات السكر في الدم، ما يؤدي بدوره إلى سلسلة من المشاكل.

ويكمن المفتاح في تقليل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات، لأن بعض العناصر عالية الكربوهيدرات يتم تقسيمها إلى غلوكوز (سكر الدم) بسرعة نسبيا، ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم.

ووفق الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة "تولين" بولاية لويزيانا الأمريكية، ونشرت نتائجها في مجلة "غاما نيتورك أوبن"، فإن الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات تقلل الهيموغلوبين السكري A1C، والذي يعتبر مؤشرا لمستويات السكر في الدم لدى المصابين بالسكري من النوع 2.

وشملت الدراسة مشاركين تراوحت أعمارهم بين 40 و70 عاما، تراوحت نسبة السكر في الدم لديهم بين مستويات ما قبل الإصابة بالمرض، وتلك المثالية لظهور الداء، علما بأن الجميع لم يتناول أي دواء للسكري.

وأعطي فريق أغذية تحتوي أقل من 40 غراما من الكربوهيدرات خلال الأشهر الثلاثة الأولى، وأقل من 60 غراما للأشهر التالية من 3 شهور وحتى 6.

وقارن الباحثون فحوصات المجموعتين، الأولى وهي التي تتناول نظاما غذائيا منخفض الكربوهيدرات، والأخرى التي استمرت في نظامهما الغذائي العادي، ووجدوا انخفاضا في الهيموغلوبين السكري A1C بالنسبة للمجموعة الأولى.

كذلك وجد العلماء أن الأشخاص في مجموعة النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات فقدوا الوزن أيضا، علما بأن الدهون مثلت ما يقرب من نصف السعرات الحرارية التي يتناولها الأشخاص في المجموعة منخفضة الكربوهيدرات، لكن الدهون كانت في الغالب دهونا صحية أحادية غير مشبعة ومتعددة غير مشبعة موجودة في أطعمة مثل زيت الزيتون والمكسرات.

وتوصي الإرشادات الغذائية أن ما بين 20 إلى 57 غراما، من الكربوهيدرات التي توفر 80 إلى 240 سعرة حرارية يوميا، يعد أمرا نموذجيا في النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات.