يُقصد بالكزبرة الجافّة بذورها المُجفّفة؛ وهي تنتمي إلى الفَصِيلَة الخَيْمِيَّة، كما أنّها عشبة حوليّة تُزرع وتُحصد على مدار السنة، وتعود أصولها إلى منطقة الشرق الأوسط، وحوض البحر الأبيض المتوسّط.

وقد شاع استخدامها قديما لخصائصها الصحية، وتجدر الإشارة إلى أنّ أوراقها تُشبه أوراق البقدونس إلى حدٍ كبير، إلّا أنّ الكُزبرة ذات رائحة عطريّة قويّة مقارنة برائحة البقدونس، بالإضافة إلى أنّ شكل بذور الكزبرة يتراوح بين البيضويّ إلى الدائري، وهي ذات طعم يُشبه نكهة الحمضيّات، والميرميّة، ويجدر التنبيه إلى أنّ هذه البذور تمتاز بمحتواها من الزيوت الأساسية، والدهنيّة، وتُستخدم الكُزبرة كإحدى البهارات، وفي المُستحضرات التجميليّة، وغيرها، وفقا لموقع موضوع.

الفوائد الصحية للكزبرة الجافة

هُناك العديد من الدراسات التي بحثت فوائد الكُزبرة الجافة، ولكن لا يوجد أدلّة كافية على فعاليّتها، ونذكر منها ما يأتي:

التقليل من الإمساك

أشارت دراسةٌ نشرتها مجلّة Journal of the American Medical Directors Association عام 2006 إلى أنّ استهلاك إحدى المكملات الغذائية للأعشاب والتي تحتوي على الكُزبرة يزيد من حركة الأمعاء، ممّا يخفف من الإمساك لدى المُصابين بالإمساك المُزمن.

التخفيف من الألم لدى المصابين بمتلازمة القولون العصبي

أشارت دراسة صغيرة نشرتها مجلّة Digestive Diseases and Sciences عام 2006 وأُجريت على 32 مُصاباً بمُتلازمة القولون العصبي، إلى أنّ استهلاك إحدى منتجات الأعشاب التي تحتوي على مستخلص الكزبرة قد يُساهم في تخفيف حدّة وتكرار الإصابة بألم البطن، والانتفاخ، وغيرها من الأعراض المرتبطة بهذه المتلازمة، ممّا قد يُحسن من حالتهم.

التقليل من مستويات السكر في الدم

من فوائد الكزبرة الجافة للسكري أنّها تُساهم في خفض مستوى السكر في الدم، وتقلل مستوى الإنسولين في الدم، وقد أشارت دراسة أولية أجريت على الفئران المصابة بالسمنة وارتفاع مستوى السكر والدهون، ونُشرت في مجلّة Journal of Ethnopharmacology عام 2011، إلى أنّ المُستخلص المائي للكُزبرة قد يُساعد على خفض مستوى السكر بالدم، وتقليل مستوى ارتفاع الإنسولين

ومن جانب آخر يجدر التنويه إلى أنّه يجب الحذر عند استهلاك الكزبرة من قِبل مرضى السكري، ومراقبة مستويات سكر الدم لأنها قد تقلل من مستوى سكّر الدم لديهم، إضافة إلى أنها تتداخل مع أدوية السكري الموضحة في فقرة التداخلات الدوائية مما يخفض من مستوى سكر الدم لديهم بشكل كبير.

التقليل من مستويات الكوليسترول

في الدم أشارت دراسة أولية أُجريت على الفئران التي اتبعت نظاماً غذائياً مرتفعاً بالدهون والكوليسترول ونشرت في مجلّة Plant Foods for Human Nutrition، إلى أنّ بذور الكُزبرة قد تُساعد على خفض مستويات الكوليسترول بما في ذلك؛ مستوى الكوليسترول الكُلّي، والدهون الثلاثيّة، والكوليسترول الضارّ، ورفع مُعدّل الكوليسترول الجيّد..

قد يعود هذا التأثير لزيادة نشاط أحد الإنزيمات الذي يدعى بـ Lecithin–cholesterol acyltransferase؛ والذي يحول الكوليسترول الحر في الدم إلى الكوليسترول الجيد، كما يزيد من إنتاج الأحماض الصفراء، وتحليل الكوليسترول عبر طرحه في البراز وتحويله إلى الستيرول.

المساعدة على مكافحة الميكروبات

أشارت دراسةٌ مخبريّةٌ نشرتها مجلّة International Journal of Food Microbiology عام 2002 إلى أنّ الزيوت العطرية لبذور الكُزبرة وأعشاب أخرى تساهم في مكافحة الميكروبات؛ كالبكتيريا، وفطريات الخميرة، وغيرها.

فوائد أخرى

من فوائد الكزبرة المطحونة التي ما تزال بحاجة للمزيد من الدراسات لتأكيد فعاليتها، وهي بحسب الآتي:

 التخفيف من اضطرابات المعدة.

التحسين من التشنجات العضليّة.

 التقليل من الغازات أو الانتفاخ.

التخفيف من الحصبة.

التحسين من الغثيان.

التخفيف من الإسهال.

التحسين من ألم المفاصل.

 التخفيف من الباسور.

التقليل من ألم الفتق.

التخفيف من ألم الأسنان.

فوائد الكزبرة الجافة للتخسيس

 شاع استخدام الكزبرة الجافة بين العامة للتخسيس، وفي الحقيقة يمكن القول إنّ محتوى الكزبرة الغنيّ من الألياف الغذائية قد ساهم في ذلك، إذ ساعد إضافة الألياف الغذائية على النظام الغذائيّ على التقليل من الشعور بالجوع، وزيادة الشعور بالامتلاء والشبع.

فوائد الكزبرة الجافة للشعر

 نظرًا لاحتواء الكزبرة الجافة على العديد من العناصر الغذائية المهمة في تُساعد على حماية الشعر من بعض المشاكل كمنع تساقط الشعر، إضافةً لدورها في ترطيب الشعر وإعطائه لمعانًا وحيوية.

فوائد شرب الكزبرة

 قد يتساءل البعض عن فوائد الكزبرة الناشفة المغلية، ويمكن القول إنّ الكُزبرة مكون أساسي للعديد من المشروبات، وبالتالي فإن استهلاكها بهذا الشكل يساهم في الحصول على الفوائد التي تم ذكرها سابقاً.

ومن فوائد بذور الكزبرة الجافة أنّها غنيّة بالعديد من العناصر الغذائيّة المُفيدة، ونذكر منها ما يأتي:

مصدرٌ غنيٌّ بمضادات الأكسدة تُعدّ الكُزبرة غنيّةً بالعديد من مُضادّات الأكسدة التي تُساهم في تقليل خطر تلف الخلايا الذي تُسبّبه الجذور الحُرّة، وقد أشارت بعض الأبحاث إلى أنّ مُضادّات الأكسدة قد تُساهم في تخفيف الإصابة بالالتهابات، ووفقاً للدراسات المخبريّة والأوليّة التي أُجريت على الحيوانات فإنّ هذه المضادات كأحادي التربين أو الجيرانيول، والكيرسيتين، والتوكوفيرول المعروف بفيتامين هـ قد تُقلّل خطر الإصابة بالسرطانات مثل ما ذكرته مراجعة نشرت في مجلة Molecular Nutrition & Food Research عام 2016.Molecular Nutrition & Food Research عام 2016، إضافةً لدور مضادات الأكسدة في تعزيز المناعة بحسب ما أشارت إليه مراجعة نشرت في مجلة Nutrients عام 2016، وذات تأثير يحافظ على صحة الأعصاب بحسب دراسة نشرت في مجلة Frontiers in Pharmacology عام 2018.

مصدرٌ جيد للمعادن والفيتامينات

 تُعدّ الكُزبرة مصدراً جيّداً لفيتامين أ؛ المُهمّ للنموّ، والتطوّر، والحفاظ على صحّة جهاز المناعة، بالإضافة إلى محتواها من فيتامين ج؛ الذي يُعدّ مُهمّاً للنموّ أيضاً وترميم الأنسجة، كما أنّها غنيّة بفيتامين ك؛ الذي يُساعد على تخثُّر الدم، أمّا عن محتواها من المعادن فهي؛ كالبوتاسيوم؛ الذي يُساهم في تنظيم ضغط الدم، والمنغنيز؛ الذي يُساعد على تنظيم وظائف الدماغ والأعصاب، والمغنيسيوم؛ الذي يدخُل في تنظيم وظائف العضلات، والقلب، والأعصاب، ويُساهم في الحفاظ على قوّة العظام.