ابتكر علماء الجامعة الوطنية للبحوث التكنولوجية، غرسات بوليمر قابلة للتحلل الحيوي، مع تأثير ذاكرة الشكل، ويمكن تصميمها بالشكل المطلوب أثناء التحضير للجراحة، وفق صحيفة «إزفيستيا».

وتشير بولينا كوفاليوفا المهندسة في المركز العلمي التعليمي للهندسة الطبية الحيوية بالجامعة، في حديث إلى صحيفة «إزفيستيا»، إلى أنه يمكن تصغير الشكل، ومن ثم إدخاله إلى الجسم من خلال ثقوب دقيقة. وبعد أن يتخذ الموضع المطلوب، ستستقيم المواد الجديدة من تلقاء نفسها، وتأخذ الشكل المبرمج.

وتقول: «يعود هذا التأثير إلى بنية المادة المعدلة، التي في الظروف العادية، تحتوي سلاسلها الجزيئية على أجزاء زجاجية ناعمة وصلبة متطابقة. تصبح الأجزاء الناعمة بعد تسخينها لزجة وسائلة، ما يسمح بإعطائها الشكل المطلوب وتبريدها. وعند إعادة تسخينها، تطلق الأجزاء الناعمة الطاقة المخزنة، وتستعيد مظهرها الأصلي».

ووفقاً لها، تتميز بوليمرات الذاكرة الشكلية مقارنة بالمواد المعدنية المماثلة، بكونها أكثر ليونة، ومن السهل التحكم بها. بالإضافة إلى ذلك هذه البوليميرات قابلة للتحلل عند عدم وجود حاجة لها.

وتجدر الإشارة إلى أن أساس المواد الجديدة، هي مادة البولياكتيد، التي تصنع منها الخيوط المستخدمة في خياطة الجروح، وأثبتت توافقها الجيد مع الأنسجة الحية.