نسمع أحياناً عن جار يحرر محضراً ضد جاره المزعج، وأحياناً أخرى عن عراك وتطاول بالأيدي، انتهى ببلاغ وشكوى في أقسام الشرطة، ولا يكاد يمر يوم، إلا وفيه بلاغات ضد الآخرين، لكن أن يكون هناك بلاغ عن حيوان نافق؛ فهذا أمر غريب، ولكنه أمر وارد، ويحدث هنا في دبي، هذه المرة في البلدية، وليس في أقسام الشرطة.



تتلقى شعبة نظافة الطريق السريعة في بلدية دبي التي تشارك في #الفريق_ألفا، عدة بلاغات شهرية عن الحيوانات النافقة. يقول أحمد الشافعي، ضابط خدمات نظافة عامة: "نتلقى 20 بلاغاً شهرياً عن الحيوانات النافقة على جانبي الطريق، حسب المنطقة، ففي بعض الأمكنة تجد القطط والكلاب، بينما في الأماكن التي تكثر فيها العزب ستجد أغناماً، وحتى غزلاناً في الأماكن المفتوحة بعد شارع القدرة، لكن لا معدل ثابتاً لإجمالي نفوق الحيوانات، ويصل معدل البلاغات إلى 20 بلاغاً شهرياً".



غالباً ما تسبب الحيوانات النافقة أزمة، وتتطلب تدخلاً سريعاً، نظراً لما تحدثه من أضرار بيئية، وخصوصاً إذا كانت ناتجة عن حوادث مرورية التي باتت مشهداً مألوفاً في جميع دول العالم، وغدت مصدراً جديداً للوفيات نسبياً، حيث تجوب الحيوانات البرية الطرقات لأسباب مختلفة مما يجعلها "مشروع قتيل".



وعلى الرغم من أن مثل هذه الحوادث تحت السيطرة، وليست مشكلة متفاقمة إلا أنها باتت أزمة كبيرة في بعض البلدان حول العالم، ففي أستراليا مثلاً، تم وضع إجراءات محددة لحماية المركبات من مجموعة متنوعة من الحيوانات التي يمكن أن تلحق الضرر بها. أما في أمريكا الشمالية فتعتبر الغزلان، الحيوانات الأكثر احتمالاً في وقوع الأضرار على السيارات.



في دبي؛ وعلى عكس كثير من المدن في العالم، ستجد هذه الحيوانات من يهتم أن يواريها التراب بسرعة؛ حتى لا تكون جثثها مستنقعاً لأمراض تنتقل إلى البشر.



للاطلاع على المزيد من أسرار نظافة الطرق في دبي تفاعلوا مع الحلقة الثانية من #الفريق_ألفا "أسود الطرقات" واكتشفوا المزيد.