يعتبر التعامل مع طفل حديث الولادة مصاب بمغص البطن أمراً مرهقاً، وليس هناك جواب واحد على كيفية وقفه. ويعتبر الأطباء أنّ المغص هو بمنزلة لعنة الأشهر الأولى التي تحل على الأم، حيث يبكي طفلها لأكثر من ثلاث ساعات يومياً، وعلى الأقل ثلاث مرات في الأسبوع. ويظهر المغص عادةً في أول أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من عمر الطفل، ويقل تدريجيّاً عند عمر الشهرين.

البكاء؛ أحد مظاهر المغص، ويحدث في وقت متأخر بعد الظهر، أو في المساء، ويمكن أن تستمر 5 - 6 ساعات أو أكثر. وبسبب عدم وجود علاج واحد يمكن تعميمه على جميع الأطفال لوقف المغص، ينصح الأطباء الأمّهات بالانتقال من تجربة حلّ إلى آخر حتى تنجح. إليك 10 حلول سريعة يقترحها الأطباء للتعامل مع مغص الأطفال.

بدايةً عليك بالتقاط إشارات المغص، فقد وضع الخبراء هذه القاعدة الثلاثيّة التي تسهّل عليك تحديد المغص، فإذا كان طفلك يبكي بشكل مبالغ فيه لأكثر من ثلاث ساعات في اليوم، وتظهر إشارات المغص عند طفلك عندما تشاهدينه يثني ركبتيه إلى بطنه، يحكم قبضة يديه من الألم، يغلق عينيه بإحكام أو يفتحهما بشكل واسع.

وقد يؤثر الألم الناتج عن المغص في عمليّة تنفسّه، فيعاني ضيق النفس لفترة قصيرة، وتزرق شفتاه عند البكاء، كما يزيد نشاط الأمعاء في هذه المرحلة، وتكثر الغازات والريح. ويرى الأطباء أنّه ليس هناك دليل قاطع حول ما يسبب المغص عند الأطفال، ومع ذلك يتفقون على أنّه يحدث على الأرجح بسبب اضطراب في الجهاز الهضمي.



الحلول العشر

1- حرّكي طفلك ولا تتركيه في سريره، فيمكنك وضعه على طول ساعدك، وجهه للأسفل، ورأسه محتضن بإحدى يديك. كما يمكنك رفعه فوق صدرك وتركه ليشعر بدقات قلبك.

2- حاولي رميه في الهواء ثمّ التقاطه، كما يمكنك وضع طفلك في أرجوحة ميكانيكية ذهاباً وإياباً، أو اصطحابه في نزهة قصيرة في مقعد السيّارة كي يشعر بالخضخضة فيهدأ.

3- شغلي المكنسة الكهربائية، لأنّ صوتها نمطي وعالٍ قد يستجيب الطفل لصوت أكثر رعونة من بكائه فينصت.

4- قللي المؤثرات الخارجية، ففي بعض الأحيان قد يكون جهاز الطفل العصبي غير ناضج بما فيه الكفاية للتعامل مع أي ضجيج. لذلك ضعيه بين ذراعيك وتجنبي أيّة ضوضاء واكتفي باتصال العين معه، فهو شكل من أشكال التحفيز.

5- لا تضعي طفلك أبداً بعد إرضاعه على ظهره، بل قومي بمساعدته على التجشؤ عن طريق الفرك بلطف في حركات دائرية على الجانب الأيسر من ظهره، أو فرك صعوداً مع وضع ذراع الطفل على كتفك واستمري بفعل ذلك لمدّة 5 دقائق تقريباً.

6- يجب أن يكون الهدف من إرضاع الطفل حصوله فقط على ما يكفي من السعرات الحرارية للنمو. لذلك حاولي أن يكون تدفّق الحليب عبر الحلمة (إذا كانت اصطناعيّة) متوسّطاً، وبدلاً من إطعامه كلّما صرخ حاولي إلهائه بوضع المصّاصة في فمه.

7- استخدمي بعض العلاجات الشعبية، مثل دواء Infacol، ماء الغريب «Gripe Water»، محلول اللاكتوز أو السكروز. وبالرغم من عدم وجود دليل قاطع على فاعليّتها، فهي قد تفيد بعض الأطفال وليست بضارّة.

8- ذكرت بعض الدراسات فوائد الوجبات الغذائية كاستخدام البروبيوتيك (probiotics) كمكمّلات تعتمد على نوع من الكائنات الحية المجهرية الصديقة للجهاز الهضمي.

9- أشارت بعض الدراسات إلى فاعليّة عشبة الشمّر «fennel»، وخاصة إذا غليت مثل الشاي وتناولتها الأم التي ترضع، كما يمكن وضع قطرات من اليانسون والبابونج في مصّاصة الطفل.

10- ومن التقنيات البسيطة أن تقومي بعمل حمّام دافئ لطفلك وتدليكه أو تصحبيه في نزهة سيراً على الأقدام في الحديقة كي يستنشق الهواء النقي.



إلى الطبيب فوراً

لا يجب عليك الانتظار طويلاً إذا وجدت طفلك يبكي بشكل مستمر، فقد يكون ذلك مؤشراً على وجود مشكلة تتجاوز موضوع المغص. ومن المشاكل التي ينبغي على الطبيب استبعادها والتأكد من عدم وجودها عند فحص الطفل: المشاكل المعوية، التهابات المسالك البولية، مشاكل النمو الطبيعي الحمى والقيء، والبراز، فهذه الأعراض جميعها ليست بسبب المغص.

للمزيد من أحداث الدراسات التي تربط بين ممارستنا اليومية وأوضاعنا الصحية اطلعوا على المضمون المنشور تحت وسم #جسمي_يتفاعل