تفعل أجسادنا بعض الأشياء الغريبة جداً، وأحياناً العلماء يعجزون عن تفسيرها. ولكن هذا لا يعني أن هناك مدعاةً للقلق. إذا حدث لك أي من هذه الأشياء التي سنذكرها لاحقاً، لا تقلق فجسدك طبيعي بالكامل.



1- قشعريرة البدن

القشعريرة تنشأ لا إرادياً عندما تتعرض لدرجات حرارة منخفضة، أو عندما تختبر مشاعر قوية مثل: الخوف، الحنين، السعادة، الرعب، الإعجاب، أو حتى أثناء استماعك لمقطوعة موسيقية مؤثرة جداً خاصة بفيلم معين مثلاً.

وتسمى القشعريرة أيضاً بـ(جلد الوزّة) تحدث لجميع الثدييات إلى جانب الإنسان، وهي تستخدم لدى الحيوانات كأداة للترهيب. كمثال واضح، حيوان النيص الذي يرفع أشواكه (الريشات) عندما يكون مهدداً، لكي يبدو أكبر حجماً، وبالتالي أكبر أملاً في جعل العدو يخاف ويبتعد. وفي حالات البرودة يقوم الشعر المرتفع (المنتصب) بحصر الهواء بين الجلد والشعر مما يسمح بخلق عزلة ودفء. كما أن ردة فعلنا تجاه الموسيقى تقوم على الذاكرة الناجمة عن المشاعر التي تخلقها بعض الأغاني.



2- الرعشة

إنها عكس التعرق، والذي يحدث أنه عندما تكون حرارة جسمك منخفضة، فأنت بحاجة إلى رفعها، فتأتي الرعشة لتساعدك على توليد الحرارة والحفاظ عليها، كما أنها تساعدك في الحفاظ على التوازن المطلوب لاستقرار وظائفك الداخلية.



3- الهزة

إنها تسمى فعلياً بهزة النوم، وتشعر بها في مقتبل نومك. تقول إحدى النظريات بأنها تحدث عندما يبدأ جسدك بالاسترخاء ويبطأ تنفسك، فيعتقد دماغك بطريقة ما بأنك ستقع أرضاً، فيريد أن يتأكد بأنك على علم بهذا الأمر، فيقوم بتحذيرك ويجعلك تستيقظ.

نظريات أخرى تعتقد بأن هذا جزء طبيعي من الاسترخاء وغالباً ما يحصل إذا كنت قلقاً أو مجهداً، شربت الكثير من الكافيين، أو أنت متعب جداً. للأسف، كلما زاد قلقك أكثر، كلما واجهت هذه التجربة.



4- التثاؤب

خلافاً للاعتقاد الشائع، فأنت لا تتثاءب لأنك متعب أو تشعر بالملل! أظهرت دراسة حديثة بأن التثاؤب قد يكون وسيلة لإبقاء دماغك بارداً، بكل ما للكلمة من معنى. فهو يعمل كمكيف هواء شخصي لدماغك، مما يساعدك على البقاء متنبهاً وأكثر يقظةً في الحالات المرهقة. نعم، في الواقع، عندما ترى شخصاً آخر يتثاءب أو حتى يفكر أن يقوم بذلك، ببساطة، فأن هذا الأمر يجعلك تتثاءب.



5- سيلان اللعاب

هذا يحدث لعدة أسباب: لإبقاء أفواهنا مشحمة استعداداً لطحن الطعام، أو لحماية أفواهنا وأسناننا قبل أن نتقيّأ. إن التفكير بالطعام اللذيذ أو رؤية البعض منه، سوف يجعل فمك يبدأ بإفراز اللعاب استعداداً لوجبتك المقبلة.



6- رفة العين

إذا كنت تشعر برفة صغيرة في جفنك السفلي، فهذا معناه عدة أشياء: إجهاد، قلة نوم، جفاف في العين، إجهاد العين، حساسية على الضوء، الكثير من الكافيين، أو الحساسية. هل عينك ترف دائماً؟ خذ بضع دقائق للنظر بعيداً عن جهاز الكمبيوتر الخاص بك، حاول أن تنام قليلاً، أو ضع القهوة جانباً. يمكن أن تشعر بالجفاف، لذا خذ رشفة من الماء.



7- الفواق (الحازوقة)

من أجل التنفس، فإن رئتيك تعملان بالتعاون مع الحجاب الحاجز، وهي عضلة تساعد على سحب الهواء إلى الرئتين، وعندما تسترخي تطلق الهواء خارجهما. وإذا أكلت أو شربت بسرعة، فإن الحجاب الحاجز يمكن أن يغضب ويتقلص، مما يعني أن الهواء قد يعلق في الحلق وبدوره قد يسبب الفواق (الحازوقة). الخبر السار، هو أن الحازوقة تستمر عادةً لبضع دقائق، فإذا حبست أنفاسك أو أخذت أنفاساً عميقة عدة مرات يمكنك معالجتها بسهولة.



8- تدميع العيون

البكاء هو أكثر تعقيداً مما تعتقد، وهناك دموع مختلفة لكل مناسبة:

-    دموع أساسية: إنها تبقي عينيك رطبتين في جميع الأوقات وتحميهما من البكتيريا والمواد الضارة الأخرى. ويمكن ليومك أن يمضي دون أن تلاحظ هذا النوع من الدموع.

-    دموع لاإرادية: هل تدمع عيناك عندما تقطّع البصل؟ تسمى هذه الدموع بالدموع اللاإرادية، والتي تطلق بكميات كبيرة أكثر من الدموع الأساسية. وهي تحصل لتمنع غاز أو أسيد غير مرغوب به من دخول عينيك.

-    دموع عاطفية: يمكنك الاعتماد على ظهور هذا النوع من الدموع عندما تكون حزيناً، سعيداً، خائفاً، أو مرهقاً. العلماء لا يعرفون حقاً سبب هذه الدموع، ولكن الشيء المؤكد أن لها مفعولاً مهدئاً.



9- احمرار الخدود

أنت تعرف هذا الشعور.. تجدين نفسك في موقف حرج، فتشعر بحرارة تزحف إلى وجهك. حسناً، هذا يعني أن معدل الأدرينالين في جسمك قد ارتفع، معدل ضربات قلبك تزايد، والأوعية الدموية توسعت لتحسين تدفق الدم. ويعتقد العلماء بأن هذا الأمر هو كنتيجة لاعتذار غير شفهي عن الأخطاء الاجتماعية.



10- التجشؤ وإخراج الغازات

نعم إنها أمور غريبة ومحرجة، ولكنها تحدث عندما يحتاج الغاز إلى مغادرة الجسم. وأنت ربما يحدث لك ذلك عندما تبتلع كمية كبيرة من الهواء، تأكل بسرعة، تمضغ اللبان، أو تشرب المشروبات الغازية. ويمكن لالتهابات المعدة أن تتسبب في ذلك أيضاً. على الجانب الآخر، انتفاخ البطن يحدث عندما لا يتم هضم الطعام بشكل كامل في المعدة وفي الأمعاء الدقيقة، ويضرب الأمعاء الغليظة في حالة عسر الهضم. وتبدأ البكتيريا في التغذي على الطعام، وهذا ما يؤدي إلى خلق الغازات.



للمزيد من أحداث الدراسات التي تربط بين ممارستنا اليومية وأوضاعنا الصحية اطلعوا على المضمون المنشور تحت وسم #جسمي_يتفاعل