ذكر تنظيم عراقي معارض امس ان الاوساط والمراكز الحزبية والامنية والادارات العامة في النظام العراقي بدأت باظهار سخطها وتذمرها العلني من انعكاس حدة الخلافات المتزايدة بين نجلي الرئيس العراقي عدي وقصي صدام على ادارة شؤون النظام . واضاف مكتب المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق في بيان اصدره هنا ان الخلافات المتزايدة الى حد العداء بين عدي وقصي صدام حسين وتدخلاتهما المستمرة تسببت في ارباك وتأخير الاعمال في مختلف المجالات والمستويات. ونقل البيان عن مصدر مطلع قوله ان حدة المنافسة بين عدي وقصي بلغت ذروتها مؤخرا عندما تدخل عدي بشدة لمنع صدور كتاب ومجموعة كراسات تبنت القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم طبعها لصالح قصي صدام تشيد وتروج لشخصيته وقدراته السياسية والاقتصادية والتنظيمية ودوره في حماية الحزب والنظام. وقال البيان ان عدي جن جنونه عندما سمع بذلك واقتحم مع افراد حمايته مبنى القيادة القطرية واخذ يكيل الشتائم لكل من عمل على اصدار مثل هذا الكتاب وتلك الكراسات. وامر عدي بمنع توزيعها معتبرا انها بمثابة اعلان الحرب ضده وضد دوره الاول بعد والده صدام في قيادة الدولة. وعلى صعيد متصل نقل البيان عن مصادر قريبة جدا من عائلة صدام حسين تفيد بان عدي صدام وفي ازمة من ازمات غضبه وتشنجه المألوف هدد والده صدام بالخروج من العراق مع والدته ساجدة خير الله طلفاح اذا ما استمر في تقديم وتفضيل اخيه قصي عليه. وتقول هذه الاوساط ان ثورات غضب عدي المتصاعدة جاءت بسبب تجاهله من جانب ابيه الذي يقوم تدريجيا بتسليم قصي مناصب ومسؤوليات نائبه عزت ابراهيم الدوري الذي يعاني من مرض خطير. يذكر ان صدام حسين عين ابنه الاصغر قصي 33 عاما خليفة له في حالة حدوث اي طارىء بعد ان فقد الامل في ابنه الاكبر عدي المشلول منذ تعرضه لمحاولة اغتيال في بغداد عام 1996 . وقصي حاصل على شهادة بكالوريوس في بغداد ومتزوج من ابنة الجنرال العراقي المعروف ماهر الرشيد وله طفلان ولا يقل وحشية عن اخيه عدي وتتمثل مهمته الرئيسية في الحفاظ على حياة والده صدام . ويقود قصي قوات الحرس الجمهوري وقوات الامن الخاص واجهزة الاستخبارات التي تقوم جميعها فقط بحماية رئيس النظام صدام وهو واحد من القلائل جدا في النظام الذين يعرفون اين يقيم صدام ولساعات قليلة جدا . وتحسبا لاي محاولة انقلاب او اغتيال لايسمح قصي حتى لوحدات الجيش النظامي العراقي بالاقتراب من العاصمة بغداد او عبورها ويأمرها بسلوك طرقات اخرى في حالة عمليات التنقل لهذا الجيش ـ كونا