اعلن في دمشق أمس عن تشكيل حكومة سورية جديدة برئاسة محمد مصطفى ميرو خلفا لحكومة محمود الزعبي ليكون بذلك أول رئيس للحكومة من خارج القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم. وعلمت (البيان) ان التغيير الوزاري الذي لم يعلن رسميا بعد سيشمل غالبية اعضاء الوزارة السابقة عدا وزراء الخارجية فاروق الشرع والمالية د. محمد العمادي والنفط والصناعة والسياحة. واحتفظ العماد مصطفى طلاس للعماد طلاس. وجاء لوزارة الاعلام عدنان عمران الذي كان يشغل منصب معاون وزير الخارجية خلفا للدكتور محمد سلمان, اما وزارة الثقافة فقد تولتها مها قنوت عضو مجلس الشعب بدلا عن نجاح العطار واسند منصب نائب رئيس الوزراء لمحمد ناجي العطري محافظ حمص. وسيعلن ميرو عن التشكيلة الكاملة لحكومته يوم غد الخميس ومن الاسماء التي تأكد دخولها الوزارة الجديدة: نواف فارس وزيرا للداخلية, وهو محافظ اللاذقية السابق محمود السيد وزيرا للتربية, فيصل كلثوم وزيرا للتعليم العالي, عدنان ابراهيم وزيرا للنقل, رياض الابرشي وزيرا للاقتصاد. وكان رئيس الوزراء الجديد ميرو يشغل منصب محافظ حلب, وتعد هذه المرة الاولى التي يتولى فيها هذا المنصب مسئول من خارج القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم. ولد ميرو في ريف دمشق عام 1941 وهو متزوج وله خمسة اولاد. وشغل منصب محافظ درعا عام 1980 والحسكة عام 86 وحلب منذ عام 93 وحتى تعيينه. كما شغل رئيس الوزراء السوري الجديد من قبل عضوية المكتب التنفيذي لاتحاد المعلمين العرب وعمل امينا عاما للاتحاد. وجاء تكليف ميرو برئاسة الوزارة مفاجئا لجميع المحللين والقيادات السورية الذين ظلوا طوال الاسابيع الاخيرة يجتهدون ويرشحون اسماء من القيادة القطرية لتولي هذا المنصب. وقدم الزعبي في وقت سابق استقالته الى الرئيس السوري حافظ الاسد الذي وافق عليها وكلف ميرو تشكيل الحكومة الجديدة. وطلب الاسد من حكومة الزعبي التي شكلت في عام 1992 الاستمرار في تسيير الاعمال حتى تشكيل الحكومة الجديدة وشغل الزعبي منصب رئيس الوزراء منذ 1987. دمشق ـ يوسف البجيرمي