اكد المصري السيد نصير الذي تمكن قبل 11 عاماً من اغتيال الحاخام الارهابي مائير كاهانا زعيم حركة «كافي» العنصرية في الولايات المتحدة انه اقدم على ذلك ثأراً لمذبحة الاقصى في اكتوبر من العام 1990، ودعا الى سلام على اساس «دولة ابراهيم الفيدرالية» في فلسطين. وقال نصير في اتصال هاتفي مع «البيان» من سجنه «لومباك» الفيدرالي بولاية كاليفورنيا انه كان يرتدي معطفاً وقت ان كان كاهانا يلقي محاضرة في جمع من اليهود الامريكيين يحثهم خلالها على الهجرة لاسرائيل في اطار مشروعه «الترانسفير» الذي بمقتضاه يتم طرد الفلسطينيين من اراضيهم واحلال اليهود محلهم. واوضح نصير الذي كان يحمل مسدساً في هذه الاثناء انه كان متردداً في الاقدام على العملية غير ان «الحقد الذي كان ينفثه كاهانا ضد العرب والمسلمين» حسم تردده، فخلع المعطف الذي كان يرتديه ووضعه فوق ذراعه فيما كان بمستوى منخفض عن كاهانا، واخفى المسدس اسفل المعطف ثم صوب تجاه الحاخام المتطرف واطلق الرصاص. وقال نصير «بعدها أطلقت الرصاص على كاهانا قتله الله». والسيد نصير المصري الأصل من مواليد مدينة بورسعيد وغادر الى الولايات المتحدة اوائل الثمانينيات وحصل على الجنسية الامريكية، وهو يقضي عقوبة السجن مدى الحياة بتهمة مشاركته في التخطيط لتفجير مركز التجارة العالمي بالولايات المتحدة، كما يقضي عقوبة السجن 22 عاماً لاتهامه «بالتآمر على قتل كاهانا». وقال نصير الذي اعترف بعد احد عشر عاماً بقتل الحاخام المتطرف ان السبب المباشر لتنفيذه هذه العملية هو تأثره بمذبحة الاقصى في اكتوبر عام 1990 والتي ذهب ضحيتها 27 فلسطينياً على ايدي قوات شرطة الحدود الاسرائيلية والتي كانت تحمي جماعة أمناء جبل الهيكل المتطرفة في محاولتها تدنيس حرم المسجد الأقصى. وحين سألنا نصير عن مدى تأثر موقفه القانوني بعد اعترافه بالعملية قال «حسبي الله ونعم الوكيل»، غير انه اوضح ان المحلفين في ولاية نيويورك برأوه من تهمة القتل، وتحايلت الحكومة الامريكية على الموقف القانوني وقررت محاكمته فيدرالياً وقضت بالحكم السالف ذكره، وانه وفقاً للقانون الامريكي لا يمكن اعادة محاكمته مجدداً بتهمة القتل. وقال نصير انه يدعو الآن لعقد سلام شامل بين العرب واسرائيل، واقامة دولة واحدة تجمع بين الاسرائيليين والفلسطينيين تسمى دولة ابراهيم الفيدرالية وقال ان ما يطرحه الآن ليس معناه انه يتخلى عن مبادئه بل على العكس من ذلك لأن الاسلام هو السلام واذا اختارت اسرائيل الحرب فإن ذلك سيعني الهلاك وذكر انه استخلص هذا المشروع من كتاب سيرة ابن هشام. القاهرة ـ أحمد رجب: