كشفت مجلة عراقية أمس النقاب عن تعرض عدي النجل الاكبر للرئيس العراقي صدام حسين إلى سبع محاولات اغتيال وذلك منذ أيام الدراسة. وقالت مجلة «الرافدين» الاسبوعية الصادرة أمس ان عدي تعرض إلى سبع محاولات اغتيال منذ أن كان طالبا في ثانوية كلية بغداد (إحدى المدارس الثانوية في بغداد) أو بالقرب منها. وأضافت ان هذه المحاولات أحبطت من قبل جهاز المخابرات العراقي الذي كان يرأسه برزان التكريتي الاخ غير الشقيق للرئيس العراقي صدام، وأن أجهزة أمن المجلس الوطني (البرلمان) ساهمت في إحباط عدد من محاولات الاغتيال. ووجهت المجلة أصابع الاتهام في تنفيذ محاولات الاغتيال هذه إلى عناصر إيرانية انطلاقا مما وصفته المجلة «بالحقد الاسود ضد العراق». وتابعت تقول «إن هذا الحقد استمر حتى جاءت محاولة الاغتيال الاخيرة لعدي في الثاني عشر من ديسمبر عام 1996 التي أصيب فيها بطلقات نارية عندما كان يتجول بسيارته في منطقة المنصور وسط العاصمة بغداد نقل على أثرها إلى المستشفى». وكان التلفزيون العراقي قد عرض في وقت سابق مجموعة من المجرمين أكدوا ضلوعهم في محاولة اغتيال نجل الرئيس العراقي في إطار عملية أعدت بالتعاون مع إيران، حسبما ذكرت وسائل الاعلام العراقية. ويتولى عدي (37 عاما) مناصب عديدة في العراق منها عضويته في المجلس الوطني ورئاسة اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية ونقابة الصحفيين العراقيين والاتحاد العام لطلبة وشباب العراق وأفواج فدائيي صدام. وتأتى التفاصيل التي نشرتها مجلة «الرافدين» متزامنة مع مرور 21 عاما على بدء الحرب العراقية الايرانية في سبتمبر عام 1980. وقالت المجلة ان «عدي صدام حسين نفذ 48 طلعة جوية قتالية وقصف أهدافا داخل الاراضي الايرانية بطائرة مروحية خلال الحرب العراقية الايرانية 1980 إلى 1988. كما انه اسهم بتأسيس قوة قتالية من زملائه بالدراسة آنذاك». د.ب.ا