سخر دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الاميركي من جهود العراق للتقارب مع الكويت معتبراً ان تأييد ذلك بمثابة دعوة الاسد، لمعانقة دجاجة، ملوحاً بضربة وشيكة للعراق بقوله ان الحرب على الارهاب بدأت بأفغانستان غير انها لن تتوقف عندها، ومعرباً عن امله اطاحة صدام حسين الرئيس العراقي، فيما اتهمت تقارير مخابراتية بغداد باستخدام خط سكك حديد الموصل ـ حلب لتهريب اسلحة ومكونات اسلحة الدمار الشامل، في مسعى لاجهاض التقارب العراقي السوري وتهديد دمشق. وفي سياق التحضير لضرب العراق كشفت مصادر اميركية وتركية عن صفقة لمنح الاكراد كركوك الغنية بالنفط مقابل مشاركتهم في الحملة الاميركية. وردا على سؤال حول معرفة ما اذا كان على الكويت الترحيب بجهود التقارب التي يبذلها العراق وبدأت خلال القمة العربية في بيروت في مارس قال رامسفيلد الذي زار الكويت والبحرين امس ان «الامر يعود للكويت». واضاف «اذا ما طلب رأيي اقول انه كأننا ندعو الاسد لمعانقة دجاجة». ومضى يقول «ما كانت نتيجة تعبير العراق في الماضي عن حسن نيته حيال الدول المجاورة له؟ كانت النتائج ضئيلة». وبعد وصوله الى الكويت امس الاول اكد رامسفيلد ان الحرب على الارهاب ستتواصل للقضاء على الشبكات الارهابية والانظمة التي تملك اسلحة دمار شامل. وقال رامسفيلد ان «الحرب على الارهاب بدأت في افغانستان غير انها لن تقف عند ذلك الحد». واكد رامسفيلد ان النظام العراقي لا يشكل «نموذجا لحسن التصرف» وانه يأمل في ان يطاح بالنظام العراقي خلال ولايته في البنتاغون. واضاف «اعتقد ان معظم الناس في المنطقة وفي العالم يقرون بأن العالم سيكون في حال افضل دون هذا النظام». وردا على سؤال حول النفي العراقي بشأن امتلاك بغداد لاسلحة الدمار الشامل قال رامسفيلد «انهم يكذبون. انهم يملكون هذه الاسلحة ويستمرون في انتاجها اننا نعرف ذلك». من جهة ثانية ذكرت وكالة انباء البحرين ان الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين بحث مع وزير الدفاع الاميركي المستجدات الراهنة على الساحتين العربية والدولية والاوضاع التي تشهدها الاراضي الفلسطينية، بما في ذلك جهود الادارة الاميركية لتنشيط عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وقالت الوكالة ان ملك البحرين بحث مع رامسفيلد الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ومن أهمها «تعزيز الامن والاستقرار في المنطقة وإبعادها عن التوترات». وذكرت مصادر دبلوماسية أن رامسفيلد يركز في مباحثاته مع المسئولين في دول الخليج على المسألة العراقية وشرح سياسة واشنطن حيال بغداد. وفي سياق متصل، نقلت صحيفة «التايمز» البريطانية عن مصادر مخابراتية اميركية واوروبية قولها ان العراق يستخدم خط سكك حديدي يربط الموصل بحلب ثاني اكبر المدن السورية لنقل اسلحة ودبابات ومعدات تستخدم في تصنيع اسلحة الدمار الشامل، تحت غطاء نقل مواد وسلع غذائية ضمن برنامج النفط مقابل الغذاء. واوضحت الصحيفة ان المخابرات الاميركية الاوروبية رصدت نقل دبابات بلغارية تعاقدت عليها سوريا منذ سنوات وحولت للعراق عبر خط الموصل ـ حلب. واضافت ان العراق نقل انظمة توجيه صواريخ سكود، وصواريخ ارض ـ جو اشترتها سوريا من جمهورية التشيك عبر خط الموصل ـ حلب الحديدي. واشارت التقارير المخابراتية ـ حسب «التايمز» الى احتمال نقل مكونات تصنيع اسلحة نووية وكيماوية عبر خط الموصل ـ حلب الى العراق. واكدت الصحيفة ان المخابرات الاميركية تنظر بتوجس الى خط حديدي يجرى انشاؤه حالياً لربط ايران والعراق وسوريا. الى هذا، نقلت صحيفة «صباح» التركية عن مسئولين اميركيين قولهم ان واشنطن قررت منح كركوك الغنية بالنفط لأكراد العراق بعد مشاركتهم في الحملة العسكرية لاطاحة صدام حسين. وحسب هذه المصادر نفسها فقد وافقت واشنطن على المطلب الخاص بالحيلولة دون دخول القوات التركية لشمالى العراق، وقالت ان العملية العسكرية يجب ان تتم أساسا من خلال جنوبى العراق وليس شماله للتقدم صوب بغداد بحيث تقتصر المساهمة التركية فى العملية على سماحها باستخدام قاعدة انجرليك الجوية. وقالت الصحيفة التركية ان البيت الابيض توصل لاتفاق مع أكراد العراق الشهر الماضى بخصوص هذه الصفقة وهو اتفاق توقعت الصحيفة ان يثير غضب أنقرة. الوكالات