أطلق معهد جامعة نيويورك أبوظبي جائزة «ذخر» لتكريم ذوي المساهمات الاستثنائية في الحفاظ على تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وثقافتها وتعزيز فهمهما.

أسست جائزة «ذخر» احتفالاً بعيد الاتحاد لتكريم أبرز المساهمات في إثراء ثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة وتاريخها، بإلهام من رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. هذا العام، كرم المعهد فراوكه هيرد-باي والراحل ديفيد هيرد لجهودهما العلمية وتفانيهما، التي ساعدت على كشف تاريخ دولة الإمارات وتطورها بشكل أعمق.

وتضمن حفل الافتتاح عرضاً لمحطات من تاريخهما المشترك وتقديم جائزة للسيدة فراوكه هيرد-باي، كما شارك معالي الدكتور زكي نسيبة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، في حوار تناول إنجازاتهما ومساهماتهما القيمة.

قال موريس بوميرانتز، المدير التنفيذي لمعهد جامعة نيويورك أبوظبي: «تجسد جائزة ذخر التزام المعهد بتعزيز البحث المتقدم والتبادل الفكري الذي يعزز فهمنا لتاريخ أبوظبي والإمارات العربية المتحدة والمنطقة الأوسع. إن إطلاق هذه الجائزة احتفالاً بعيد الاتحاد يؤكد دورنا كمركز للحوار العلمي والتعاون والحفاظ على الثقافة. ومن خلال الاعتراف بالمساهمات القيمة التي قدمتها فراوكه هيرد-باي والراحل ديفيد هيرد، فإننا نسلط الضوء على أهمية توثيق التاريخ والثقافة الغنية لدولة الإمارات العربية المتحدة».

تحدثت ناهد أحمد، رئيس البرامج العامة في معهد جامعة نيويورك أبوظبي، والتي طرحت فكرة تأسيس الجائزة، عن أهميتها لها شخصياً: «كوني مواطنة إماراتية تدفعها رؤية وقيم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أردت أن أبتكر شيئاً ذا معنى من خلال عملي في المعهد لأرد الجميل لدولة الإمارات العربية المتحدة ومجتمعها. إن جائزة ذخر هي طريقة شخصية للغاية لتكريم أولئك الذين وثقوا تاريخ أمتنا. ونظراً لدور المعهد كمركز للنشاط العلمي، فإنه يعد المنصة المثالية للاعتراف بهذه المساهمات والاحتفاء بها، ولضمان صون هذا الإرث للأجيال القادمة».

منذ تأسيسه في عام 2008، عمل معهد نيويورك أبوظبي كمركز للاستكشاف الفكري، حيث استضاف أكثر من 1500 مؤتمر أكاديمي ومحاضرة وفعالية عامة، ورحب بأكثر من ألف متحدث من حول العالم. ويأتي إطلاق جائزة «ذخر» تعزيزاً لرسالته في تعزيز البحث والنشاط الإبداعي الذي يعمل على تعميق فهم التراث الفريد للدولة، وتعزيز الحوار العلمي العالمي.

في إطار احتفاله بمرور 15 عاماً على تأسيسه، يواصل المعهد عمله كمنصة للابتكار وتبادل المعرفة، كما يساهم إلى حد بعيد في المشهد الفكري والثقافي في أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة.