شهدت فعاليات ملتقى الشارقة الثقافي «يا زمان الوصل»، الذي يتواصل حتى 20 من أكتوبر الجاري، جلسة حوارية بعنوان «الامتداد الحضاري بين المشرق والمغرب.. حكاية ذاكرة عربية»، شارك فيها كل من الدكتور سيف البدواوي، مستشار أول في «اس ام دي» الشارقة، والدكتورة نورة الكربي رئيسة قسم العلاقات المجتمعية للبحث العلمي بمكتب نائب مدير جامعة الشارقة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، وأدارت الجلسة الإعلامية عائشة الرويمة.

تواصل

في بداية حديثه وبعد تناوله نبذة تاريخية عن القواسم في المنطقة، ومحطات التواصل الحضاري والإنساني، أكد الدكتور سيف بن عبود البدواوي أهمية تسليط الضوء على اهتمام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بالتاريخ عامة، وتاريخ الأندلس خاصة، حيث اتخذ أسلوب الثقافة والدبلوماسية الناعمة في ذلك، وقال: «هذا من شدة حب سموه للفردوس المفقود الأندلس».

وتطرق البدواوي أيضاً إلى مؤلفات صاحب السمو حاكم الشارقة والمغزى لكل كتاب من هذه الإصدارات: «كتاب القضية»، «محاكم التفتيش»، «الحقد الدفين»، «مقاومة خورفكان للغزو البرتغالي»، «رحلة بالغة الأهمية دوارثي بارباروزا».. وغيرها.

الحوار الثقافي

وبدورها الدكتورة نورة ناصر الكربي استهلت باستعراض تجربتها والمشاهد التي تختزن ذاكرتها في علاقتها بالأندلس كونها درست في إسبانيا وذكرت مسيرة الابتعاث لدراسة الدكتوراه في جامعة غرناطة.

وتناولت الكربي الأبعاد المعرفية للتواصل والامتداد الحضاري بين المشرق والمغرب، ودور العرب المحوري في تكريسها ونسج الحضارة الإنسانية في المنطقة من ناحية التبادل الثقافي. وفي قراءتها لدور الإمارات عامة والشارقة على وجه الخصوص في امتداد الحضارة بشكل أكثر قوة قالت: يمكننا أن نسهم بذلك من خلال تعزيز التعليم والبحث العلمي، ودعم الفنون والثقافة، وتنظيم الفعاليات التي تجمع بين الثقافات المختلفة والتعاون بين المؤسسات التعليمية والبحثية يمكن أن يسهم في تطوير استراتيجيات فعالة تعزز من الحوار الثقافي وتبادل المعرفة.

وأوضحت هذا الدور من خلال بعض المؤسسات في دولة الإمارات وما تقوم به من جهود لتحقيق الأهداف المرجوة.



ندوة حوارية

وتم مساءً تنظيم الجلسة الثانية، وكانت ندوة حوارية بعنوان «القرآن الكريم سر الثقافة العربية والإسلامية»، حيث أقيمت فـي مجلس الحيرة الأدبي بـمشاركة الدكتور محمد صافي مستغانـمي الأمين العام لـمجمع اللغة العربية، والدكتور عبدالله الحوسني الأمين العام لـمجمع القرآن الكريم بالشارقة، وأدار الجلسة الإعلامي الدكتور عبدالسلام الحمادي، إضافة إلـى حضور وتفاعل عدد من الـمهتمين بالـمجال الأدبي والثقافـي.

تضمن برنامج ملـتـقى الشارقة الثقافي مجالس حوارية تهدف إلى مناقشة الـمواضيع ذات العلاقة بـميدان الـثـقـافة والـفكر والجانب الاجتماعي مستمدة من شعار الـملتقى يا زمان الوصل من خـلال استضافـة الـمُفكرين وذوي الاختصاصات الـمختلفة.