كشفت دراسة حديثة أجراها باحثو جامعة بريستول البريطانية، أنَّ هناك نوعاً من فراشات «هيليكونيوس»، تتغير أجزاء مختلفة من دماغها عندما يطور نوعاً ما من سلوكيات جديدة، وفي هذه الحالة، طورت الفراشات القدرة على تذكر طرق محددة للغذاء، الأمر الذي يتطلب مهارات متقدمة في الذاكرة والتخطيط. ووجد البحث أن بعض مجموعات خلايا الدماغ، المسماة خلايا كينون، نمت بشكل أكبر في مناطق معينة.

وتشير الدراسة إلى أن هذا التوسع الدماغي يساعد «هيليكونيوس» على التفوق على أنواع الفراشات الأخرى عندما يتعلق الأمر بالذاكرة طويلة المدى. كما لا تبحث هذه الفراشات بشكل عشوائي عن الطعام ولكنها تتبع بدلاً من ذلك طرقاً ثابتة، تماماً مثل طريق الحافلات، وذلك بفضل قدرة الدماغ على معالجة الذاكرة والتعلم بكفاءة.