يؤكد الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية في مصر، وجود تحديات صعبة تواجه الفنانين، خصوصاً المواهب الشابة، لا سيما الركود الذي يعاني منه سوق العمل وتضاؤل الفرص وارتفاع نسب البطالة بين الفنانين.. ويستعرض زكي في حديثه لـ«البيان» رؤيته حول إيجاد حلول لهذه القضايا.

وتطرق نقيب المهن التمثيلية المصري، إلى أبرز التحديات التي تهدد القطاع الفني، ويقول: «تتقلص الفرص الفنية في ظل الزيادة المستمرة في أعداد الفنانين»، ويشير إلى أن عدم توفر الأعمال الفنية يعرقل مسيرة المواهب الشابة.

ولا يبدو أن بيد النقيب عصاً سحرية، فهو يعول في حل الأزمة على تعاون من الجميع للحفاظ على حيوية الساحة الفنية.

ويؤكد أشرف زكي، أهمية الانتقادات البناءة في تطوير القطاع الفني، موضحاً أنه يتقبل أي نقد يهدف إلى تحسين جودة العمل الفني، فهو لا يرى الانتقادات أمراً هجومياً، بل بداية جديدة نحو تحسين جودة الأعمال المقدمة على الشاشة، والانفتاح على الآراء المختلفة يسهم في تعزيز الإبداع.

يشير نقيب المهن التمثيلية، إلى أن انغماسه في العمل داخل النقابة أثر بشكل كبير على مشاركته في العديد من الأعمال الفنية.

وبالحديث عن المشهد الفني في العالم العربي، يعرب زكي، عن تفاؤله بمستوى الفن في ظل التقدم التكنولوجي المتسارع، ويلفت إلى أن الفن العربي يشهد حالة ازدهار، وتنوعاً ملحوظاً في الأعمال الفنية، مثمناً وجود تعاون مثمر بين الدول العربية لإنتاج أعمال فنية مبتكرة كما هو الحال بين مصر والإمارات، أو الإنتاجات الخليجية المشتركة.

وحول إنتاج أعمال فنية عربية مشتركة، يشير نقيب المهن التمثيلية، إلى أن هناك توجهاً إيجابياً نحو هذا النوع من التعاون بالفعل، إلا أنه يشير إلى عدم وجود رؤية واضحة أو خطط معلنة حتى الآن.

وينوه زكي بأن خطوات تطوير هذه الأعمال تتطلب تنسيقاً أكبر بين نقابات المهن التمثيلية في الدول العربية، لضمان تقديم محتوى مميز يثري المشهد الفني، متابعاً: «نتطلع إلى مرحلة جديدة من التعاون، لكننا بحاجة إلى استراتيجيات محددة لنتمكن من تحقيق ذلك».

ويرى أن الفن في الوطن العربي يحمل رسالة مهمة في معالجة العديد من القضايا الحيوية التي تواجهها المجتمعات، كما أن الفن يمتلك القدرة على اقتحام المواضيع الحساسة والتعبير عنها بشكل يسهم في خلق الوعي وإثارة النقاش، ويؤكد أن الأعمال الفنية تلعب دوراً كبيراً في تسليط الضوء على التحديات الاجتماعية. ويردف: «الفن ليس مجرد ترفيه، بل هو أداة فعالة للتواصل مع الجمهور ومواجهة القضايا المعقدة التي تؤثر على حياتهم».

المنصات الرقمية

ويلفت أشرف زكي، إلى أن ظهور المنصات الرقمية أوجد تحولاً كبيراً في صناعة الفن، معتبراً أنها سلاح ذو حدين، فمن ناحية، فإن هذه المنصات أسهمت بشكل إيجابي في رفع جودة الأعمال الفنية، بينما الجانب السلبي يكمن في عدم قدرة بعض المشاهدين من الوصول إلى هذه الأعمال عبر شاشات التلفزيون.

ويستطرد: «التحدي يكمن في كيفية تحقيق توازن بين الاستفادة من هذه المنصات وتوفير وصول شامل للجميع».

ويختتم نقيب المهن التمثيلية المصري، حديثه برفضه القاطع لمشاركة البلوجرز وصناع المحتوى في الأعمال الفنية والدرامية، ويؤكد أن الفن يتطلب خبرات ومهارات خاصة لا تتيحها وسائل التواصل الاجتماعي وحدها.