كان هذا أسبوع نوبل، الجائزة العالمية الأعرق، التي تكافئ المجيدين في مجالات عدة، ممن قدموا إسهامات استثنائية كان لها دور في تغيير العالم ومفاهيمه وطرق عيشه، وأضافت إلى المعرفة الإنسانية. ولهؤلاء علاقة وثيقة بدبي، فكثير منهم إما كانوا ضيوفاً على فعالياتها، أو مكرمين من مؤسساتها.

بعضهم آمنت به دبي، حتى قبل أن ينال الجائزة المرموقة، فمنحتهم جوائزها، وأسبغت عليهم تقديرها العميم، واستقبلتهم زائرين ومقيمين.

في العام 2020، فاز البروفيسور هارفي جيه آلتر بجائزة نوبل لعام 2020 في علم وظائف الأعضاء، وكان قبل ذلك قد حصل على «جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية»، في دورتها التاسعة 2015-2016، ما يلقي الضوء على دور دبي عبر مؤسساتها ومبادراتها في دعم الإبداع والمبدعين والمبادرات الرائدة، في العالم.

في العام 2023، فاز كل من البروفيسورة كاتالين كاريكو والدكتور درو وايزمان، بجائزة نوبل في الطب تقديراً لاكتشافاتهما في مجال تقنية الحمض النووي الريبي المرسال، التي ساعدت في تطوير لقاحات فعالة ضد «فيروس كورونا». وكان قد سبق للعالِمَيْن الفوز بـ«جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة»، قبل ذلك بعام، لقاء إنجازاتهما العلمية التي أسهمت في إيجاد لقاحات أسهمت في مواجهة الجائحة التي ألمت بالعالم.

هذا بعض قليل مما يلقي الضوء على دور دبي، عبر مؤسساتها ومبادراتها، في دعم الإبداع والمبدعين والمبادرات الرائدة، في العالم. كما يأتي فوز من كرمتهم دبي بجوائزها، ومن كانت استضافتهم في فعالياتها، بهذه الجائزة العالمية المرموقة، دليلاً على المصداقية في السعي إلى دعم المعرفة والثقافة والعلوم في العالم.

وفي الواقع، علاقة دبي بـ«جائزة نوبل» وحائزيها، تمتد إلى ما هو أوسع من ذلك! لقد عبرت دبي، التي تحب مثل هؤلاء المبدعين والمجيدين، بأفضل الطرق عن تقديرها لهم ولإسهاماتهم؛ فقد كانت «مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة» أول جهة عربية توقِّع اتفاقية شراكة حصرية لمدة 10 سنوات مع مؤسَّسة نوبل العالمية، بهدف تنظيم المتحف في عدة مواقع على المستوى المحلي والإقليمي.

وقد جاءت هذه المبادرة، استضافة «متحف نوبل»، الذي يسلِّط الضوء على أهمية ومكانة الجائزة المرموقة عالمياً، ويضيء على إسهامات الفائزين بها في تغيير العالم، لتتيح لآلاف الزوَّار التعرُّف إلى الجائزة والدخول في عوالم المبدعين والمجيدين.

كما عكست أصالة جهود دبي العالمية في دعم التميز، والعمل على تعزيز مفاهيم تقريب المعرفة من طالبيها، وربط العلوم والثقافة والفنون بالتنمية ومجالات الحياة اليومية، بما يخدم الإنسان، ومعيشته، وتطوره الروحي والمادي.هذه هي دبي، العنوان الناصع في عالم الإبداع والابتكار!