شخصية كرتونية مستمدة من أحد الكائنات التي تعيش في الصحراء الإماراتية «الضب»، تنسج برفقة الصديقة «معلومة»، لوحات وأجواء مغامرات ورحلات شائقة، للرحالة الصغير «ضبضوب»/الضب، في العديد من البلدان حول العالم، ذلك ضمن عوالم مسلسل إماراتي كرتوني جديد، كتبه وأشرف على إنتاجه السيناريست الإماراتي راشد الرحماني.

وقد أقيم العرض الخاص لكرتون الأطفال الرحالة ضبضوب في سينما فوكس سيتي سنتر مردف، قبل يومين، بحضور عدد من الشخصيات الهامة والمؤثرين والقنوات التلفزيونية.

والرحالة «ضبضوب» يمثل مسلسلاً تعليمياً وترفيهياً، وهو قصير موجّه للأطفال واليافعين، حيث يسافر الرحالة في كل حلقة إلى دولة مختلفة، ويكوّن صداقات تسهم في زيادة مخزونه المعرفي والثقافي العام والخاص عن كل دولة، ليتعرف على موروثها الحضاري وثقافة شعوبها وأهم العادات والتقاليد للعديد من الدول في إطار تشويقي ومبتكر، كما يكوّن صداقات جديدة في كل حلقة.

وأكد راشد الرحماني المؤلف والمشرف العام والمنتج المنفذ للمسلسل لـ«البيان»، أنه استوحى الشخصية الرئيسية للمسلسل من «الضب» وهو نوع من أنواع السحالي التي تعيش في ربوع صحراء الإمارات، وتنتشر أيضا في صحاري كثير من الدول العربية، وبين أن المسلسل يهدف إلى خلق قيمة إيجابية مضافة ورسالة إعلامية مفادها التسامح والسلام والتعايش، وكلمة «ضبضوب» هي تصغير للضب وتم اختيارها لدعم لغة الضاد والتشديد على أهميتها لدى الجيل الجديد.

وأوضح الرحماني أنه يهوى الكتابة منذ الطفولة، وكانت أول رواية نشرت له في 2021 بعنوان «وميض من الكوكب الأحمر» خصصها للأطفال البالغين 13 عاماً، تحاكي الشباب والنشء. كما له اهتمام بكتب الأطفال الأخرى.

وقال عن عمله الجديد: «فكرة المسلسل تقوم على أن يكون مناسباً لكافة الأعمار ليتعلموا منه، ويكون بمثابة تثقيف بالأماكن والدول وعادات الشعوب، والصداقة، والتربية، والفنون، والقيم التي يحويها كل مجتمع ويتميز فيها عن الآخر مع التركيز على دولة الإمارات بالتأكيد، سواء أماكنها البارزة، ومساحتها والدول المجاورة لها، وبماذا تشتهر، وأبرز منتجاتها، وهو ما يسري أيضاً على بقية الدول التي يزورها المغامر».

وأشار الرحماني إلى أنه انتهى حالياً من إنجاز الموسمين الأول والثاني بمجموع 20 حلقة، وسيتم عرضها بتاريخ 24 أكتوبر الجاري على قناة اليوتيوب الخاصة بـ«ضبضوب»، بمعدل حلقة أسبوعية كل يوم خميس، ويجري العمل حالياً على إعداد موسمين جديدين في 2025.

وذكر الكاتب الرحماني أن العمل في الموسم الواحد يستغرق منه للإنجاز ما يقارب 4 شهور، والصعوبات التي يواجهها كثيرة، أبرزها الرؤية الموحدة للحلقات، بحيث يتم ربط المعلومات المقدمة بشكل سلس ومتوافق، على أن تبدأ الحلقة بموقف جميل وتنتهي بآخر يذكّر الأطفال بالمعلومات ويبقيها حاضرة في نفوسهم.

وحول التحديات الكبيرة التي يواجهها حالياً فيما يتعلق بوسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية التي تشد انتباه هذا الجيل قال: «هذا لا يمنع من التجربة ودخول المجال لتقديم عمل خاص بالأطفال، حيث إن الأعمال المخصصة لهم قليلة جداً، وتكاد تكون معدومة، ويجب سد هذه الثغرة بما هو مفيد لهم».