ينظم معهد الشارقة للتراث، خلال الفترة من 1 إلى 4 أكتوبر الجاري، وضمن فعاليات برنامج أسابيع التراث الثقافي العالمي بالشارقة، برنامجاً تراثياً وفكرياً حافلاً تحت شعار «القهوة تراث إنساني»، للاحتفاء بيومها العالمي، الذي يصادف 1 أكتوبر من كل عام.



ويستهدف البرنامج تسليط الضوء على الأبعاد الثقافية والقيمية والتراثية للقهوة باعتبارها أحد أبرز عناصر التراث العالمي ومكوناته، ورمزاً للتواصل الإنساني المشترك، الذي يجمع تراث الأمم والشعوب.



ويحظى البرنامج الذي يستضيفه المقر الرئيسي للمعهد في مدينة الشارقة بمشاركات متميزة من دول مجلس التعاون الخليجي، وعروض من جاليات عربية من سوريا والأردن، بالإضافة إلى إيطاليا وإثيوبيا، لإبراز وشرح تقاليدها الخاصة في إعداد القهوة والضيافة وآداب تقديمها في مختلف المناسبات، وسيتاح لزوار الفعالية القيام بجولات تذوق لتجربة أنواع القهوة المختلفة، والاطلاع على استخدامات القهوة في الطب الشعبي، ومشاهدة الفنون الشعبية المرتبطة بالقهوة، فضلاً عن المنتجات المستخرجة منها.



وقالت عائشة عبيد غابش، مدير إدارة الفعاليات والأنشطة في معهد الشارقة للتراث: «إن احتفاء المعهد باليوم العالمي للقهوة يعكس اهتمامه المتواصل بإبراز عناصر التراث الإنساني المشترك، باعتبار القهوة أحد أكثر المشروبات شعبية وانتشاراً في العالم، ولا سيما مع ظهور منتجات وأنواع جديدة منها مع التطور الذي يشهده العالم في قطاع صناعة القهوة».



وأضافت أن للقهوة مكانة خاصة في ذاكرة الشعوب، وتاريخاً ممتداً يضرب بجذوره في أعماق الثقافات والحضارات، ومن بينها الثقافة العربية التي تضع القهوة رمزاً تتناقله الأجيال المتعاقبة، وتحافظ على تقاليدها، التي تعبر عن قيم التواصل والكرم والضيافة العربية، مما جعل منها مكوناً له حضور أساسي في كل المجالس والبيوت، وفي جميع المناسبات على اختلاف مستوياتها.