يدعم مهرجان العين للكتاب، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، مساهمات المرأة الإماراتية في صناعة النشر، عبر مبادرة «الناشرات الإماراتيات»، التي استقطبت نحو 20 ناشرة تميزت إصداراتهن بالإبداع والتنوع.
ويستضيف المهرجان هذا العام أربعة دور نشر إماراتية نسائية تشارك للمرة الأولى، فاتحاً المجال أمام عشاق القراءة للاطلاع على تجاربها النوعية الرائدة، وما تقدمه من إصدارات في مجالات ثقافية، وفكرية مختلفة.
ومن دور النشر التي تشارك في المهرجان للمرة الأولى، دار «عالمكم للنشر والتوزيع»، لمؤسستها حمدة البلوشي، التي عبرت عن اعتزازها بالمشاركة، خصوصاً أنها ابنة مدينة العين، مؤكدة أن المهرجان، وبعد 15 عاماً من العطاء والإبداع رسخ مكانته منبراً مهماً تجاوز حضوره مفهوم بيع الكتب، وأصبح فضاءً نابضاً يدعم الإبداع المحلي. وقالت البلوشي إن الدار تقدم قصصاً مبتكرة للأطفال تشجعهم على القراءة بالعربية، ما يسهم في ترسيخ حب اللغة الأم، وربطها بالمناهج التعليمية، وصولاً إلى تعزيز الهوية الثقافية للأجيال القادمة.
وتحتفي «آرام للنشر» بمشاركتها الأولى في المهرجان؛ إذ أكدت مديرتها مريم القاسمي أنها نقلة نوعية في مسيرة الدار، موضحة أن «آرام» تركز على تقديم إصدارات ثنائية اللغة للأطفال، تعزز فهمهم للغات المختلفة، وتفتح لهم آفاقاً جديدة نحو المعرفة. وقالت إن المهرجان فرصة مثالية للتفاعل مع القراء من مختلف الأعمار، ومنصة مهمة لدعم مواهب أدب الطفل محلياً، مؤكدة التزام الدار بتقديم محتوى ثقافي متنوع وملهم.
وأكدت الدكتورة فاطمة بنعمر، صاحبة دار المسار لنشر الكتب، أن مهرجان العين للكتاب يشكل جسراً ثقافياً يربط بين الكُتّاب والقُرّاء، موضحة أن الدار تسعى لإحياء جماليات الكتاب التقليدي من خلال تقديم محتوى معرفي يجمع بين التعليم والترفيه. وكشفت عن مجموعة من القصص الحصرية التي تعرض للمرة الأولى في الحدث، منها «القوة الخارقة» (قصة مترجمة من اللغة التركية)، و«الطوق الذهبي»، و«أسماء لا أحبها»، و«رسالة لطيفة من الملكة عفيفة».
وعبرت إليازية النيادي، مديرة دار «متعة القراءة لبيع الكتب» عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحدث الثقافي المميز، مؤكدة أن مهرجان العين للكتاب منصة لتبادل الأفكار مع نخبة من دور النشر والكُتّاب العرب، ما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون الثقافي والإبداعي. وأوضحت أن الدار حريصة على تقديم قصص تعليمية مصممة بأسلوب بسيط وجذاب يسهل على الأطفال استيعاب المعلومات.
وتسعى المبادرة، التي أطلقها مركز اللغة العربية، إلى استقطاب الناشرات الإماراتيات ممن لديهن محتوى جاد وهادف للمشاركة في مهرجان العين للكتاب، ويذلل أمامهن أي صعوبات قد تعرقلها، تمهيداً لمشاركتهن في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025.