أسهمت دار التنوير اللبنانية للطباعة والنشر والتوزيع منذ تأسيسها عام 1975، في دعم الحركة الثقافية العربية، سواء عبر تبنّي ونشر أعمال المبدعين العرب، والوقوف إلى جانب الشباب منهم، فضلاً عن الاهتمام بحركة الترجمة، وتحديداً في مجالي الأدب والفلسفة.

وأكد حسن ياغي مدير الدار في تصريحات على هامش المشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب، أن المعرض أصبح من أهم الفعاليات الثقافية العربية، واصفاً الشارقة بمدينة الكتاب التي تحتفي بالثقافة والإبداع.

وقال إن الدار، بالإضافة إلى الاهتمام بالمنتج الثقافي العربي، تولي اهتماماً بترجمة عيون الأدب العالمي، ومؤخراً، طرحت ترجمة لرواية «النباتية» للكاتبة الكورية هانج كانج.

وأوضح ياغي أن حصول الدار على جائزة الشيخ زايد للكتاب، كان من أهم المحطات في مسيرتها، مضيفاً «العمل في مجال الإبداع لا يستهدف الأرباح المادية، بقدر ما يرمي إلى تأدية دور ثقافي في المجتمع».

كما تهتم الدار بإصدارات الفلسفة والروايات والكتب العلمية، انطلاقاً من أهمية الفلسفة كركيزة للتفكير النقدي البنّاء، وقد ترجمت أعمال البروفيسور ستيفن هوكينج أستاذ الرياضيات، الذي اكتشف قضية الثقوب السوداء، وقد تصدر كتابه «تاريخ موجز للزمان.. من الانفجار الكبير حتى الثقوب السوداء».

وتطرح الدار العديد من الإصدارات العالمية المتميزة، من بينها رواية «رحالة»، الحائزة على جائزة نوبل للآداب عام 2018، وجائزة مان بوكر الدولية للكاتبة البولندية أولغا توكارتشوك، ترجمة إيهاب عبد الله، وهي «نظرة مفككة على اشتياق الإنسان إلى الديمومة.. طموحة ومعقدة»، يحرص الدار على تقديم الفلسفة بطريقة سهلة ومبسطة، وأبرزها مؤلفات دوستويفسكي، جعلت كتاباته تعود لتكون حاضرة في قلب الثقافة العربية، ومنها المجموعة القصصية «البطل الصغير»، و«التمساح.. زوجة آخر ورجل تحت السرير»، وترجمة سامي الدروبي.

ويقول حسن ياغي إن مؤتمر الشارقة للناشرين، يعد مدرسة لتعلم الأساسيات الصحيحة لكل من يريد الدخول في مجال هذه المهنة، فضلاً عن تسليط الضوء على التحديات والمعوقات التي يواجهها الناشرون، وفرصة تبادل حقوق الكتب.