تجمّع المئات خارج سينما يارا في العاصمة الكوبية هافانا، مساء الجمعة، لحضور عرض أول مسلسل تلفزيوني مستوحى من إحدى أكثر روايات أمريكا اللاتينية شعبية، والذي شكل إنتاجه تحدياً هائلاً لمنصة البث العملاقة «نتفليكس».

عرض أول فصلين من «مئة عام من العزلة»، وهو مسلسل يتألف من 16 حلقة على جزأين، في مهرجان هافانا السينمائي في كوبا، حيث يُمنع السكان من الوصول إلى خدمة نتفليكس، ومواقع أمريكية أخرى. وقالت روث جيرا، التي أتت لمشاهدة العرض: بينما كان حشد كبير أغلبه من السكان المحليين ينتظر لرؤيته «لأن الكوبيين ليسوا قادرين على مشاهدة نتفليكس، فإن هذه فرصة لرؤية جزء مهم من ثقافة أمريكا اللاتينية».

وأضافت «الكاتب جابرييل جارثيا ماركيث، يعد رمزاً لأمريكا اللاتينية، ونحن الكوبيون نشعر بارتباط شديد به».

العرض مقتبس من الرواية الكلاسيكية الصادرة عام 1967، للكاتب الحائز على جائزة نوبل، جارثيا ماركيث، وتروي قصة سبعة أجيال من عائلة بوينديا، التي يحمل العديد من أفرادها الأسماء نفسها، في مدينة ماكوندو الخيالية.

قال المخرج أليكس جارثيا لوبيث، الذي شارك في إخراج الجزء الأول، إلى جانب لورا مورا، إنه عندما قرأ الرواية وهو في العشرينيات من عمره، أذهلته قدرتها على سرد قصة بلد وقارة والجنس البشري عموماً في الوقت ذاته.