تمكنت إحدى المكتبات المدرسية في بريطانيا من استعادة كتاب كان قد استعير منها قبل 113 عاماً.

وأعيد الكتاب، الذي استعير قبل الحرب العالمية الأولى، إلى مكتبته بعدما عثر رجل في كارمارثينشاير جنوب ويلز على نسخة من أعمال الشاعر الرومانسي اللورد بايرون، وشعر أنه يجب إعادتها إلى مدرسة سانت بيز، بالقرب من وايتهافن في كمبريا، حيث تم إقراضها إلى تلميذ في المدرسة، وذلك حسبما ذكر موقع صحيفة «الغارديان» البريطانية.

ووُجد داخل الكتاب ذي الغلاف القماشي الأزرق اسم التلميذ المستعير ليونارد إيوبانك، الذي ولد عام 1893، وكان يدرس في مدرسة سانت بيز بين عامي 1902 و1911، قبل أن يبدأ الدراسة في كلية كوينز في أكسفورد، ويلقى حتفه في إيبرس سنة 1916.

وكشفت السجلات أنه على الرغم من ضعف بصر ليونارد، تم تجنيده في فوج الحدود الخامس عشر عام 1915 للقتال في الحرب العالمية الأولى.

واتضح أنه قُتل بالمعركة في 23 فبراير 1916، بعدما تلقَّى رصاصة في الرأس، ودُفن في مقبرة سكة حديد دوجوتس بإيبرس، في بلجيكا، وهي مقبرة تحتوي على قبور 2463 جندياً، كما كُرِّم في قائمة الشرف بالمدرسة باعتباره «إنجليزياً، وشجاعاً، وصادقاً، ومخلصاً».

وأكد أندرو كيب، مدير المدرسة، أنهم تشرفوا باستعادة الكتاب، قائلاً لهيئة الإذاعة البريطانية: «من المذهل أن نعلم أن قطعة من تاريخ مدرسة سانت بيز قد وجدت طريقها إلينا بعد كل هذه السنوات».

ولم يكن ديوان الشاعر بايرون أول كتاب يعود إلى مكتبة بعد مدة طويلة، لكنه قد يكون أحد أكثر الكتب المتأخرة في المكتبات على الإطلاق.

ففي مايو الماضي، أعيد كتاب استُعير من إحدى مكتبات هلسنكي بعد تأخر دام 84 عاماً، كما أعيدت لوحة «مبنى كانو» المصنوعة من البلاستيك المقوى بالزجاج، للفنان آلان بايد، إلى مكتبة أوركني بعد تأخير دام أكثر من 47 عاماً، عندما عُثر عليها أثناء إخلاء أحد المنازل.