يعرَّف الزمن بأنه تقدُّم الأحداث من الماضي إلى الحاضر والمستقبل، وهو أحد الأمور القليلة التي تظل منتظمة ولا تتغير.

لكنَّ واقعة في عام 1582 خرقت هذا الإيقاع المنتظم، وذلك عندما اختفت 10 أيام من شهر أكتوبر، وكان وراء هذه الحادثة سبب غريب.

وأوضح موقع صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية أن ذلك لم يكن أمراً شاذاً، بل قراراً اتُّخذ لتصحيح أخطاء عمرها قرون في التقويم اليولياني.

وذكرت أن التقويم اليولياني كان قيد الاستخدام منذ أن قدَّمه يوليوس قيصر عام 45 قبل الميلاد، لكنه كان غير متزامن بشكل متزايد مع السنة الشمسية، فكان التقويم اليولياني أطول بنحو 11 دقيقة كل عام، إلى درجة أنه تم اقتراح تقويم غريغوري جديد ليتوافق مع التقويم الشمسي.

ولكن للقيام بذلك، كان من الضروري مطابقة التقويم الغريغوري بشكل صحيح، وتعويض الوقت الإضافي الذي تراكم في التقويم اليولياني على مدى أكثر من 1500 عام، وكان لا بد من فقدان بعض الأيام.

ولهذا السبب، امتد التقويم من الخميس 4 أكتوبر إلى الجمعة 15 أكتوبر في عام 1582، ما أدى ذلك فعلياً إلى محو 10 أيام من التاريخ.

وبناءً على ذلك، تبنَّت دول مثل إيطاليا وإسبانيا التقويم الغريغوري وغيَّرته على الفور، لكنَّ دولاً أخرى مثل بريطانيا لم تغيِّره حتى عام 1752، في حين ظلت روسيا تستخدم التقويم اليولياني حتى عام 1918.