شعــر: أحمد صالح البحا

لَوْ يَنْبِتْ الْوَرْد فَوْق أرْض الْغِيَابْ الْهَجِيْر

يَمْدِيْ تِزِيْن السِّنِيْن وْتَتْرِكْ عْمَاسْهَا

أقْسَى مِنْ الدَّمْع فِيْ عَيْن الْعِزِيْز الْفِقِيْر

الْكِلْمِهْ اللَّى تِمُوْت وْنَدْفِنْ إحْسَاسْهَا

الْبَارْحِهْ مَا فِقَدْتِكْ.. رِحْت فَاقِدْ مِصِيْر

وِانْت اخْبَرْ النَّاسْ فِيْ (وَيْنِكْ) وْهُوْجَاسْهَا

كِنْت أقْطَعْ الشَّكّ وَآخِذْ فِيْ يِدَيْن الضِّرِيْر

لَيْن امْتِلَتْ كِلّ فِكْرَهْ شَرّ وِسْوَاسْهَا

كَيْف آمِنِكْ وِانْت خَايِفْ وَاحْتِضِرْ وَاسْتِخِيْر

يَا بَهْجَةْ النَّفْس نَفْسِيْ ضَاقَتْ أنْفَاسْهَا

حَلِّلْنِيْ أرْجُوْك مِنْ بَعْد الْعَشَاءْ الأخِيْر

خَانَتْنِيْ الأُمْنِيَاتْ وْدَقَّتْ أجْرَاسْهَا

يَامَا وْيَامَا طِفَتْ شَمْعِهْ وْفَاحَتْ عَبِيْر

بَعْض الأمَاكِنْ تِضِيْق بْضِيْق جِلاَّسْهَا

يَوْم انْتِظَرْتِكْ لِحَالِيْ جِيْت جَمْعٍ غَفِيْر

تَبَّتْ يَدْ الذِّكْرِيَاتْ وْعَاشْ كِرَّاسْهَا

لَوْ اسْهَرِكْ مَا سَهَرْتِكْ لاجْل أحِبِّكْ كِسِيْر

تِوَارَدْ أوْجَاعْ رُوْحِيْ تَطْرِدْ نْعَاسْهَا

ألْطَفْ مِنْ الصِّبْح وَاعْذَبْ مِنْ قَرَاحْ الْغِدِيْر

صَوْتٍ يِمُرّ اللِّيَالْ وْيِنْجِلِيْ يَاسْهَا

أخْفِضْ جِنَاحْ الْهِوَى وَامْسِكْ يِدَيْنِيْ وَاطِيْر

مِحْتَاجْ لِكْ حَاجِةٍ مَا دَنِّقَتْ رَاسْهَا

مَحَبِّةٍ مَا بْهَا غِصَّهْ وْصَحْوَةْ ضِمِيْر

حَرَامْ وِدِّكْ تِبُوْر وْتِعْلِنْ افْلاسْهَا