سلط «ليالي الشعر: الكلمة المغناة»، أحد أهم برامج مهرجان العين للكتاب، الضوء على تجربة الشاعر الراحل علي القصيلي المنصوري، ضمن جلسة «الغائب الحاضر» التي أقيمت في قلعة الجاهلي، وتحدث فيها ولده سعادة مبارك علي القصيلي المنصوري، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الزراعية في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وحاوره فيها الإعلاميان لمياء الصيقل، وياسر النيادي.

وبدأت الجلسة بعرض فيديو قصير وثق حياة الشاعر الراحل، الذي انبثقت موهبته الشعرية من رمال ليوا الذهبية، واستعار من جمالها مفردات مشبعة بالإيجابية، واستمد من شظفها الحنكة في التعاطي مع تقلبات الحياة، وعبّر في قصائده عن اعتزازه بالبادية، واتخذ من مكوناتها وطبيعتها وناسها أبطالاً لها، مستمداً إلهامه من رؤية الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وعن موهبة علي القصيلي المنصوري الشعرية التي بدأت منذ الطفولة، قال مبارك إن والده كان يمتلك مواهب كثيرة غير الشعر، فقد كان يتمتع بذاكرة موسوعية، وقد تأثر بالعديد من التجارب الشعرية لأقاربه، منهم عمه علي بن أحمد القصيلي، مشيراً إلى أن العائلة كلها كانت تنظم الشعر، بمن فيهم والدته، رحمها الله، وإخوته، وأبناؤه أيضاً.

وتحدث عن ديوان والده الوحيد الذي ضم روائع من أشعاره جسدت معالم حياة أهل الظفرة في القرن الماضي.

ويعد الراحل علي القصيلي المنصوري من أشهر شعراء دولة الإمارات الشعبيين، وهو صاحب أسلوب متميز في كتابة قصائد تحمل رسائل إنسانية رفيعة، منها الاعتزاز بالنفس والتضحية والإيجابية، والسعي لكسب رهانات الحياة، فكانت قصائده تشع بالإلهام المحفز.

وفي ختام الجلسة شكر جمعة الظاهري، مدير إدارة المكتبات المتخصصة في مركز أبوظبي للغة العربية، سعادة مبارك علي القصيلي، وقدم له ثلاث لوحات فنية للشاعر الراحل أبدعتها كل من الفنانات: صبحة العامري، وسلامة الرميثي، وصفية الحبسي، التي أهدته لوحة من الفسيفساء تضمنت بيتاً من أبيات والده الشعرية.